يعاني سكان دوار أهل الغلام من انتشار روائح كريهة أثناء الليل وفي الصباح الباكر، جراء عملية حرق زيت السيارات من طرف أحد الأشخاص الذي يكتري بقعة «كلسة» بالقرب من الدوار. يقول بعض المتضررين ، « إن هذه البقعة تضم عدة براميل «للزيت» وكلما حل الليل يقوم مُستغلها بعملية الإحراق تحت جنح الظلام، ليعاد بيعه لأصحاب السيارات قصد استعماله مجددا». المتضررون أكدوا أن «الرائحة الناتجة عن هذا الإحراق تسبب لنا مشاكل في التنفس، خاصة بالنسبة لأطفالنا الصغار والرضع»، مذكرين بحالة إحدى السيدات التي كانت تعاني من مرض «الربو» كادت تختنق في الصيف الماضي نتيجة لاستنشاقها رائحة الزيوت المحروقة. هذا، وقد سبق للمتضررين أن تحدثوا مع المعني الأمر أكثر من مرة من أجل القيام بهذا العمل في مكان خال وبعيد عن السكان لكن دون جدوى، «حيث كان في كل مرة يعدنا بأنه سيستجيب لطلبنا، دون أي تنفيذ»! وعود تضرب عرض الحائط لتتجدد معها معاناة ساكنة دوار أهل الغلام والسكان المجاورين لهذه «النقطة» (حي التشارك، الفضل، الصفا)، فقد أكد بعض قاطني هذه الأحياء «انزعاجهم وقلقهم» جراء هذه الرائحة الكريهة التي تسود أثناء الليل! وتجدر الإشارة إلى أن سكان دوار أهل الغلام يعانون كذلك من صعوبة وصول الماء الصالح للشرب، إذ يتم حجب الماء عن المنازل دون إشعار الساكنة، حسب تصريحات بعضهم، وهوالأمر الذي أضحى يسبب لهم مشكلة حقيقية في تدبير أشغال المنزل. المتضررون يلتمسون من الجهات المعنية، التعامل مع معاناتهم، بالجدية اللازمة، علما بأنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية «ضد إلحاق الأذى كل ليل بصحتنا وصحة أبنائنا».