يومين قبل عيد الفطر، اندلعت حركة احتجاجية ضد الاهمال وتردي الخدمات الصحية بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله. والتي كانت من تداعياتها تبعا للمحتجين، وفاة الطفل ياسين شاكر البالغ من العمر أربع سنوات والمنحدر من خميس تكاط بإقليم الصويرة. أسرة الضحية حملت جثة ابنها، وتقدمت المحتجين الذين رفعوا شعارات ضد مؤشرات الفساد واللامسؤولية والإهمال بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله، حيث قضى الطفل ياسين ستة أيام بقسم الاطفال إثر إصابته بتورم على مستوى الرأس لتتم مطالبة أسرته بعد ذلك بنقله إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش قصد إجراء فحص بالسكانير الذي يوجد خارج الخدمة بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة. في ظل غياب الأب قررت الأم إخراج ابنها من المستشفى، لتعود به جثة هامدة حوالي الساعة السادسة مساء. هاتف مندوبة الصحة والمدير لا يردان، فيما أكدت مصادر عليمة الحالة المتقدمة للطفل ياسين، والتي كانت تستدعي تدخلا جراحيا بوسائل بشرية وتقنية استعجالية لا يتوفر عليها المستشفى الإقليمي كما يحتاج إلى امكانيات مادية لا تتوفر عليها الاسرة . وقد علمت الجريدة أن عميد الدائرة الامنية الثانية قد انتقل إلى المستشفى الاقليمي لإجراء بحث في الموضوع، كما عقد عامل الاقليم لقاء مع الطاقم الاداري والطبي وقف من خلاله على حيثيات هذه الوفاة المؤلمة التي أعادت قطاع الصحة من جديد، والمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله، إلى قلب القلق العمومي بالصويرة.