أكدت مصادر حضرت حفل الولاء أن مستشاري حزب العدالة والتنمية وبرلمانييه قاموا بنفس الإجراءات في هذا الحفل. مشددة على أن مسألة الركوع التي أثارتها قيادة العدالة والتنمية هي من أجل الإثارة، وتهريب النقاش الدائر اليوم، حول القضايا الأساسية التي تهم المواطن المغربي والبلد ككل، اقتصاديا واجتماعيا في ظل الأزمة التي تعرفها البلاد أكد محمد اليازغي لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن أعضاء الحكومة يحضرون حفل الولاء بصفتهم كضيوف ولا يشاركون في حفل الولاء. وأضاف القيادي الاتحادي أن وزير الداخلية العضو الوحيد من الحكومة الذي يحضر إلى جانب الولاة والعمال. وأضاف أن أعضاء الحكومة يحضرون بلباس وطني. ويقفون في الجانب أو على منصة. وهذا الأمر معمول به مع جميع الحكومات منذ الاستقلال إلى اليوم. من جانب آخر أكدت مصادر حضرت حفل الولاء أن مستشاري حزب العدالة والتنمية وبرلمانييه قاموا بنفس الإجراءات في هذا الحفل. مشددة على أن مسألة الركوع التي أثارتها قيادة العدالة والتنمية هي من أجل الإثارة، وتهريب النقاش الدائر اليوم، حول القضايا الأساسية التي تهم المواطن المغربي والبلد ككل، اقتصاديا واجتماعيا في ظل الأزمة التي تعرفها البلاد. مشيرة إلى أن الركوع واضح وما حدث بحفل الولاء هو التحية الواجبة للملك ولا تعتبر ركوعا على اعتبار أن الركوع والسجود هو لله وحده، وهو الأمر الذي يجمع عليه المغاربة جميعا. مصدر حكومي صرح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن النقاش الذي أثارته قيادة العدالة والتنمية بخصوص أن وزراء هذا الحزب لن يركعوا في حفل الولاء هو جهل كبير بتاريخ البروتوكول من جهة، ومن جهة يراد بذلك كسب أصوات الناخبين. ذلك أن أعضاء الحكومة غير معنيين بحفل الولاء. إذ يحضر الوزراء، يضيف هذا المصدر، كضيوف فقط. ماعداوزير الداخلية الذي يكون إلى جانب الولاة والعمال. وتساءلت مصادرنا عن هذا الإصرار من قيادة حزب بنكيران على الخوض في هذه النقاشات الوهمية. وهل ينم عن جهل أم قصور في الرؤية. مشددة في تصريحها على أن الأمر لا يعدو أن يكون مرتبطا بتهريب النقاش بدل الخوض في معالجة القضايا الجوهرية التي يعرفها المجتمع المغربي، من محاربة البطالة والفقر والهدر المدرسي، ومحاربة الفساد والمفسدين والقضاء على البناء العشوائي والأحياء الصفيحية، والتصدي للأزمة الاقتصادية والاجتماعية. التي تعيشها بلادنا إلى غير ذلك من القضايا الأساسية. من جانب آخر أكد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بعد انتهاء مراسيم حفل الولاء في تصريح للقناة الثانية على شرعية نظام البيعة للملك وتجذرها في التاريخ الإسلامي، واعتبر التوفيق أن تنظيم حفل الولاء كل سنة هو تجديد من لدن المغاربة للبيعة التي في عنقهم إزاء الملك باعتبارها عقدا أساسيا ودينيا شاملا. وعلاقة بذات الموضوع رصد موقع كود »بالصورة انحناء وزراء العدالة والتنمية في حضرة الملك، رغم تصريحات قيادات من الحزب لنفس الموقع بأنهم لن يركعوا لغير الله. وقال وزير في حكومة بنكيران وفق نفس الموقع الإلكتروني «»مر أمامنا الملك وانحنينا أمامه««، مضيفا أنه لم يفهم خروج قياديين في العدالة والتنمية. الذين يتحدثون عن وزراء العدالة والتنمية دون غيرهم. مضيفا أن» جميع الوزراء انحنوا بمن فيهم وزراء العدالة والتنمية» ثم أضاف «»بلا مايزايد علينا شي واحد كلنا انحنينا احتراما للملك، وحتى واحد فالحكومة ما بقى بلا انحناء. بمن فيهم هادوك لي وقعوا بيان دعوا فيه إلى إلغاء الطقوس المخزنية««. خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد في مقال له نشرته الوكالة، أكد بخصوص موضوع البيعة أن الأمر هنا لا يتعلق بخطأ في التحليل يمكن أن يخفي وراءه في بعض الأحيان، خلفيات أو استراتيجيات سياسوية، حتى وإن كانت تغني النقاش الديمقراطي، فإنها لا تعني مصلحة الأمة في شيء»، وأضاف الإدريسي في رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر: هؤلاء وقعوا بكل بساطة في خلط بين أمنية ذاتية محضة، ليست ثمرة لأي علاقة قوة سياسية موضوعية بحدوث تحول في »النظام« والتطورات الضرورية التي تقوم بها ملكية عريقة ، مسؤولة وفاضلة لتساير ضرورات الحداثة والاكراهات الحقيقية للديمقراطية ودولة القانون. وأن المغرب لن يتنازل عن أي شيء، أمام الأصوات الداعية الى تغيير لا يتطابق والتطلعات والمصالح الحقيقية لأمة متشبثة بمؤسساتها، و لن يتنازل أيضا أمام إملاءات مجموعات تشكل أقلية وتسعى لفرض رأيها على الأغلبية. أما جماعة العدل والإحسان فانتقدت طقوس حفل الولاء. ووصفت هذه الإجراءات ب»المذلة» معتبرة في موقعها أن الأمر أكبر من طقوس، يراد اختزال الاستبداد فيها، دهاء ومكرا. قد تفضي بهم سياسة الانحناء المؤقت للعاصفة إلى بعض التعديل فيها احتواء والتفاف على غضب شعبي يتنامى باضطراد احتجاجا على مصادرة إرادته وحقه في اختيار من يحكمه على قاعدة اقتران المسؤولية بالمحاسبة.