تبين أن وزراء الحكومة غير معنيين بحفل الولاء ولكن يحضرون ضمن باقي الحضور وحده وزير الداخلية يؤدي طقوس البيعة باعتباره رئيسا لعناصر الإدارة الترابية من ولاة وعمال وباشوات وقياد، كما يؤديها المنتخبون من نواب برلمانيين ومستشارين ومنتخبين جماعيين. وباعتبار أن الوزراء غير معنيين بحفل الولاء فإن الجدل الذي أثاره قياديون من العدالة والتنمية هو جدل عقيم وغير ذي جدوى ويبين أن صاحبه غير مطلع على الأمور، لكن يريد فقط تحوير النقاش عن مكامنه الحقيقية والتغطية على فشل الحكومة في تدبير الشأن العام وتحقيق برنامجها الحكومي كما سطرته بداية والذي على ضوئه نالت ثقة البرلمان. وذهب بعض قادة الحزب الأغلبي بعيدا عندما قال بعضهم نحن نحترم الملك ولا نركع إلا لله، مع العلم أن الركوع لله مسألة تهم الشخص الذي قد يكون مكثرا من الركوع والسجود لكن يقوم بأفعال هي في عمقها ركوع للوثن مثل الذي شارك في قتل طالب يساري، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لمحجمة دم عندي أكبر من هدم الكعبة"، وهو نفسه القيادي الذي اعتقد أن الأرزاق بيد الخلق فذهب يطلب من يتوسط له في الشغل خلافا لادعاءاته ومازال من تدخل له على قيد الحياة حتى بعد رحيل الدكتور الخطيب الذي دعم تدخل القيادي الحزبي لفائدته.