على مدى عشرة أيام عاشت قصبة الاوداية فعاليات الدورة الثانية لمهرجان «صيف الاوداية» الذي نظمته وزارة الثقافة بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى من 25 يوليوز إلى 3 غشت 2012 بمشاركة نخبة من أمهر الفنانين المغاربة ومن بعض الضيوف من تركيا والكونغو وتونس بالإضافة إلى أنشطة ثقافية متنوعة في النحت والتصوير الفني والكتاب. وتميزت هذه الدورة بمشاركة الفنانين؛ عبدالوهاب الدكالي الذي حظي بتكريم خاص في حفل الافتتاح، وعازف الناي رشيد زروال والثنائي التركي الصوفي أوزكوك صافاص وحاكي أوزسيمي ومبدعة الغناء الكلاسيكي والطربي سميرة القادري وعازف الكمان المهاري جبريل اوداية وحامل مشعل الإخوة ميكري ناصر ميكري مصحوبا بفرقة بريك آند وود ومستر نو من الكونغو والمجموعة الأسطورية ناس الغيوان وثنائي الآلة عبدالسلام وعدنان السفياني ولمعلم لكناوي مصطفى باقبو والرايسة فاطمة تابعمرانت التي أحيت حفل الاختتام. وعرفت كل العروض التي شهدها هذا المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا سواء بالحديقة الأندلسية بمتحف الاوداية أو بالمنصة الكبرى المحادية لأسوار هذه المعلمة الأثرية قدره المتتبعون في حدود خمسين ألف متفرج، كما أبدع جميع المشاركين كل بلونه الغنائي في تقديم وصلات فنية رائعة هزت جنبات القصبة الشاهدة على الموروث الثقافي والفني للمغرب، كما مكنت الحاضرين من الاستمتاع بلحظات من الفرجات الفنية المتنوعة التي تبلها الفنانون بإبداعات جديدة. وقد أسدل الستار على هذه التظاهرة الثقافية والفنية ليلة الجمعة 3 غشت بإقامة تكريم خاص للأغنية الأمازيغية في شخص الفنانة والشاعرة الرايسة تابعمرانت التي تسلمت الميدالية الذهبية للمهرجان وشهادة المشاركة من يدي ممثل وزير الثقافة جمال الجيراري المدير الجهوي بالرباط ، كما سلمها الخلالة الذهبية رئيس المجلس الوطني للموسيقى الفنان حسن ميغري وقدمت لها الإعلامية وفاء مراس باسم الشركة الوطنية للإداعة والتلفزة (القناة الأمازيغية) باقة ورد عربون محبة وتقدير. وقدعرف هذا الحفل تألقا كبيرا لعميدة الأغنية الأمازيغية التي أتحفت عشاقها طيلة ساعة ونصف بروائع خالدة للفن الأمازيغي، تمايلت معها الأجساد .