طارد صاحب «»ديباناج الفرح»« في الساعة السادسة مساء من يوم السبت الماضي بواسطة أربع شاحنات وسيارتين، شاحنة جر أخرى بسطات، حينما كان صاحبها قد طلب منه حمل سيارة كانت متوقفة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن شاحنات وسيارات صاحب ديبناج الفرح طاردت غريمتها انطلاقا من الطريق السيار المتجه الى مدينة البروج الى حدود جماعة اخميسات الشاوية بسطات أي لمسافة 30 كيلومترا. هذه المطاردة والمحاصرة التي دامت لأكثر من ساعة أدت الى انقلاب شاحنة الجر التي كانت تحمل السيارة، كما وقع انقلاب سيارة في ملكية المطارد. وإصابة شاحنة بأضرار وقد أصيب سائق ديبناج من سطات بجروح بليغة، حيث نقل الى مستشفى الحسن الثاني بسطات، وتم رتق جروحه (»24 غرزة« )على مستوى الرأس. في حين هرب المعتدون من مسرح الجريمة. ما حدث يوم السبت الماضي يثير أكثر من علامة استفهام بخصوص المظلة التي يستظل بها صاحب ديبناج الفرح الذي يحتكر مدينة الدارالبيضاء قبل أن يتم تفويت »الأطوروت« بسطات له من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة في ظروف غامضة، رغم الاحتجاجات التي قام بها أصحاب شاحنات الجر أمام مقر الإدارة، ورغم وعود مديرها بحل هذه الإشكالية إلا أنه لم يلتزم بوعوده. وتعيش هذه الفئة بسطات مضايقات كبيرة من طرف المستثمر »الجديد،« إذ حاصرهم، وخصص فرقا لمطاردتهم على مستوى منطقة اولاد سعيد، أو البروج أو سطاتالمدينة، كل ذلك يجري في واضحة النهار، دون أن يتحرك أي مسؤول. والغريب في الأمر أن هذه الوضعية جعلت العديد من أصحاب شاحنات الديبناج بسطات يعيشون أزمة حقيقية ستهدد مستقبلهم المهني. وتشرد العديد من الأسر والعائلات. رغم أن أصحاب هذه الديباناجات قد جددوا أسطولهم. واستوفوا كل الشروط وفقا لدفاتر التحملات. مما جعلهم متورطين في ديون كبيرة، إلا أن الشركة الوطنية للطرق السيارة، لم تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وسلمت استغلال الطريق السيار بسطات الى مول الشكارة عوض المهنيين.