يتواصل مسلسل إخفاق الرياضيين المغاربة المشاركين في النسخة 30 لدورة الألعاب الأولمبية بلندن، بعد نحو أسبوع عن انطلاق منافساتها. حيث خرج كل من دخل المنافسة حتى الآن، وقبل حتى أن يتركوا انطباعا على أنهم شاركوا أصلا في هذا المحفل الرياضي الكوني. وانضاف خمسة رياضيين، إلى قائمة المودعين ويتعلق الأمر بلاعبي الجيدو صفوان عطاف (أقل من 81 كلغ)، الذي انهزم بسقطة (إيبون) في دور ثمن النهاية أمام متحديه البرزايلي ليوناردو غيلهييرو في نزال لم يدم سوى 2 د و39 ث. وغزلان الزواق التي خرجت بدورها من مسابقة وزن أقل من 63 كلغ. والملاكمان عبد العالي درعة (اقل من 49 كلغ)،الذي لم يتجاوز بدوره عتبة الدور الأول وعبد الحق عتقاني، الذي خرج من الدور ذاته لوزن أقل من 64 كلغ. إلى جانب المبارز المغربي الذي ودع منافسات فردي سلاح الشيش. وأكد عطاف، الذي كان يشكل أمل الرياضة المغربية في الصعود إلى منصة التتويج بحكم تجربته الكبيرة. أنه لم يدخر جهدا في تجاوز هذا الدور معترفا بقوة خصمه. وكان عطاف قد بلغ دور ثمن نهاية هذا الوزن عقب انسحاب منافسه الليبيري ليفا ساريي في الدور الأول. وبدورها لم تفلح غزلان الزواق في تجاوز حاجز الدور الأول وخرجت من مسابقة وزن أقل من 63 كلغ. بخسارتها (يوكو) أمام النمساوية هيلد دريكسلير، علما بأنها قامت بمباراة في المستوى، غير أنها أدت ثمن الخطأ الفادح الذي ارتكبته في الثواني الأخيرة. وقالت غزلان الزواق في تصريح لوكالة المغرب العربي، «قاومت حتى الثانية الأخيرة من المباراة، وكانت النهاية قاسية. أردت أن أعود إلى الوراء لمواصلة الهجوم كما فعلت في الدقائق الأربعة و30 ثانية السابقة من النزال». وأوضحت «كان هدفي هو الحصول على نتيجة جيدة وكان لي طموح وإرادة، لكن لسوء الحظ غابت النتيجة ولكن سأستمر في التدريب بجدية، مضيفة أنها ستركز الآن على بطولة العالم المقبلة وألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة عام 2013. وسيدخل المهدي المالكي، رابع وآخر مشارك مغربي في رياضة الجيدو غمار المنافسة يومه الجمعة، وسيواجه في الدور الأول لوزن فوق 100 كلغ الإيراني محمد روداكي. وبقاعة نورث أرينا، التي استضافت أيضا المنافسات الخاصة بالمسايفة. أقصي المبارز المغربي علي كزافيي الحسين، يوم الثلاثاء من الدور الأول لمنافسات فردي لسلاح الشيش، عقب خسارته أمام منافسه البرازيلي تولدو غيلهيرم بما مجموعه 15 نقطة مقابل 6، بعدما كان قد خسر في الجولتين الأولى والثانية 6 - 11 و0 - 4. وقال علي الحسين «لقد عملت بشكل جيد في البداية، لكن خصمي رفض القتال وحافظ على نهجه التكتيكي، وأنا فشلت في إخراجه منه قبل أن آخذ المبادرة، لكن هذا الأمر لم يكن مثمرا للأسف»، مضيفا أنه سيستعد جيدا تحسبا لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو. وفي رياضة الملاكمة لم يتمكن الملاكم عبد العالي درعة من مجاراة إيقاع منافسه الكاميروني أسومبا توماس لينهزم بما مجموعه 13 نقطة مقابل 10. وحاول الملاكم المغربي مفاجأة خصمه في الجولة الأولى التي خسرها ب 3 - 5. وعمل خلال الجولة الثانية على العودة في النزال، لكنه لم يستطع مقاومة قوة وصلابة الملاكم الكامروني، الذي فاز فيها أيضا ب 3 - 2، قبل أن ينجح في إدارة ما تبقى من النزال في الجولة الثالثة والأخيرة التي انتهت بالتعادل ب 5 - 5. ولم يكن الملاكم عبد الحق عتقاني أحسن حالا من درعة، بعدما خرج هو الآخر، يوم الثلاثاء، من الدور الأول لوزن أقل من 64 كلغ، بعد انهزامه أمام الملاكم كولين ريشارنو من جزر موريس بالنقاط (10 - 16). وبات عتقاني سادس ملاكم مغربي يودع المنافسات من الدور الأول، بعد كل من عبد العالي درعة (وزن أقل من 49 كلغ) وأبو بكر الصديق لبيدة (أقل من 56 كلغ) وبدر الدين الحديوي (أقل من 75 كلغ) والمهدي الخالصي (أقل من 69 كلغ) وأحمد برقي (أقل من 81 كلغ). ولدى الإناث، ستدخل الملاكمة المغربية محجوبة أوبتيل، التي أعفيت من خوض غمار الدور الأول لوزن أقل من 60 كلغ، غمار المنافسة يوم الاثنين، سادس غشت الجاري، وستنازل في دور ربع النهاية، الفائزة في المواجهة التي ستجمع بين البرازيلية أدريانا أروخو والكازخستانية سعيدة خاسينوفا. ويذكر أن محجوبة أوبتيل هي أول ملاكمة مغربية تتأهل إلى دورة أولمبية، بعدما استفادت من بطاقة دعوة من الجمعية الدولية للملاكمة، لتكون بذلك ثاني ملاكمة تمثل القارة الإفريقية في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى إلى جانب التونسية ريم الجويني. وتبقى آمال الرياضة المغربية معلقة خلال هذه الدورة على رياضتي التايكواندو (8 - 11 غشت) وألعاب القوى (3 -12 غشت).