أدانت "شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع"، العضو في فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، ما تتعرض له نساء مغربيات منذ مدة، من حوادث تتهدد سلامتهن البدنية والنفسية وكرامتهن، والمس بحقوقهن وبحرياتهن الفردية، من طرف جهات "جماعات أو أفراد" تنصب نفسها باسم "الدفاع عن الدين والأخلاق"، وتقوم بتهديد وتعنيف النساء إما بشكل علني أمام مرأى ومسمع من المواطنين والمواطنات، أو بشكل انفرادي. ويتعلق الأمر أساسا بحوادث/حالات صارخة، حددتها الرابطة في نموذج فتاة الرباط، التي تعرضت للتعنيف ب "السويقة" من طرف سلفي بدعوى أنها متبرجة، ثم إحداث ما اصطلح عليه ب " لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " بعين اللوح، فاستهداف مؤخرات نساء وفتيات بالضرب عبر استعمال آلة حادة بتزنيت من طرف الملقب ب "مول البيكالة"!؟ وفي السياق ذاته حذرت الرابطة من تفشي عدد من الظواهر التي وصفتها بالخطيرة، من قبيل استغلال الدين في الفضاء العمومي، وذلك عبر " بيع وترويج أقراص مدمجة مستوردة من الشرق ذات حمولة دينية متطرفة تعمل على نشر الحقد والكراهية"، مقابل تنامي ظاهرة الإفتاء خارج المؤسسة الرسمية المكلفة بذلك والمسيئة إلى حقوق النساء والمهددة للحريات المنصوص عليها في الدستور ، والتي ذهبت إلى حد التحريض على القتل. كما وقف بيان المنظمة ذاتها عند مظاهر التطرف التي عرفها المغرب قبل الأحداث الإرهابية الأليمة لسنة 2003 ،والتي لم يفت الرابطة آنذاك التنبيه الى خطورتها ودق ناقوس الخطر بشأنها.