يقوم راديو االإنفصاليين، الذي يطلق عليه «شبكة ميزرات»، التابع للجزائر، والذي يذيع برامجه من أراضيها، بحملة ضد الصحافيين المغاربة، في الأقاليم الصحراوية، آخرها التهديدات التي بثها ضد فيدرالية ناشري الصحف الجهوية بالأقاليم الصحراوية، التي قال فيها إن أعضاء هذه الهيأة سيتعرضون «للتقطيع بالأنياب»، كما وصفهم ب»الفاسقين»، ردا على بلاغهم الذي أدانوا فيه ‹› الحملة الإعلامية المغرضة و الخطيرة التي يسوقها إعلام البوليساريو وصحافته الإلكترونية والمكتوبة انطلاقا من الأقاليم الجنوبية‹› . وكانت الفيدرالية قد فضحت هذه الحملة، في بلاغ لها و أكدت أنها «أثرت بشكل كبير في قيم المواطنة و مشاعر المواطنين من خلال مسها بالوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على الأقاليم الجنوبية». وقد اعتبرت فيدرالية ناشري الصحف الجهوية بالأقاليم الصحراوية ما تدعو إليه البوليساريو عبر إعلامها ما يبث ويغرس من سموم في نفوس الناشئة «تحريضا على العنف ومخالفا لحقوق الانسان و جميع قوانين العالم ، ويستوجب التصدي له حماية للناشئة ، وصونا لها من كل أفكار الانفصال والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد». كما دان أصحاب البلاغ «استغلال بعض الأشخاص الهامش الكبير للحرية الذي ينعم به المغرب، من أجل تصوير و نشر مواد إعلامية تكفيرية تناقض المكتسبات التي حققتها البشرية، ومنها المغرب، في مجال الحرية الفكرية وحق التعدد في الآراء والتنوع في المشارب «. ويشير البلاغ إلى ما تقوم به قناة الإنفصاليين، التي تبث برامجها من تندوف، حيث يزودها بعض انفصالي الداخل، بالصور والوثائق، ومن بينها التهجم على الصحافيين الوحدويين، وسبهم و تهديدهم. كما يستغل بعض الصحافيين و التقنيين، مناخ الإنفتاح في الأقاليم الصحراوية، فيصورون، بدون رخصة، برامج يبيعونها لقناة الإنفصالين، مقابل أثمان باهضة، من بينها تحريض الأطفال الصحراويين على العنف و «قتل المحتل»، بكل الوسائل، بما فيها ارتكاب أعمال إرهابية. وهي الدعوة التي انتفضت ضدها فيدرالية الناشرين بالصحراء، فكان مصيرها التهديد أيضا. وفي نفس الإتجاه يخوض الإنفصاليون حملة موازية، وذلك بالتهجم على قناة العيون الجهوية، بكل الوسائل، من خارج ومن داخل المغرب، بهدف تبخيس الدور الذي تقوم به، والطعن في مصداقيتها. وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الشغب، التي عرفها تفكيك مخيم اكديم ايزيك، رافقها تخريب عنيف للقناة المذكورة. ويستهدف الإنفصاليون قناة العيون، لما تلعبه من دور في تدعيم التوجه الوحدوي و في فضح الدعوة الإنفصالية. وتجدر الإشارة إلى أن قناة الإنفصاليين تمت إقامتها و تمويلها من طرف القطاع العام السمعي البصري الإسباني، ويشرف خبراء إسبان على تدريب الصحافيين والتقنين، وعلى إعداد البرامج و مواكبتها.