عاد من جديد ملف الماء الشروب بقرية الزواقين المنتمية إداريا لجماعة سيدي رضوان بإقليم وزان ، ليتربع على رأس جدول أعمال انشغالات ساكنة هذه القرية. ففي الوقت الذي كانت فيه الساكنة قد تنفست الصعداء في السنوات الأخيرة حين تم ربط بيوتها بشبكة الماء الشروب بعد سنوات من المعاناة ، خصوصا وأن عدد السكان قد ارتفع ، وكمية الماء التي تضخها « عين الفهاما « لم تعد كافية ، سرعان ما ستجف الحنفيات ، وتلحق الأضرار شبكة توزيع الماء ، وتتراكم ديون المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على جمعية المسيرة التي سحب منها المنخرطون منذ ثلاث سنوات ثقتهم بإسقاطهم تقريريها المالي والادبي. يوم الخميس 19 يوليوز ، كان المواطن عبد الحميد الصالحي ومن معه الذين وضعوا بينهم وبين الخلفية الإنتخابية جدارا سميكا ، على موعد ببهو عمالة وزان لإسماع صوتهم من أجل الحق في جرعة من الماء لهم ولبهيمتهم التي يضمنها لهم الدستور . الاحتجاج الهادئ والحضاري الذي تابعه عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، تفاعلت معه بشكل إيجابي الإدارة الترابية الإقليمية حين سيفتح معهم قنوات الحوار المفضي إلى حلول عملية وفورية كل من رئيس مصلحة الشؤون الداخلية والكاتب العام للعمالة. عضو من الوفد المحاور كشف للجريدة بأن الحوار انتهى بالإتفاق كخطوة أولى على مد السقايات العمومية الواقعة على خط سيدي رضوان باب المحج بالماء الشروب ابتداء من اليوم نفسه وهو ما سيخفف الضغط عن عين الزواقين . وفي نفس الآن ، يضيف مصدرنا، سيتم الشروع في دراسة شبكة التوزيع بالدواوير الثلاثة بقرية الزواقين من أجل تأهيلها بعد أن تهالكت من أجل أن تعود الروح إلى صنابير كل بيت في الأسابيع القريبة المقبلة. فهل سيلتزم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، والمجلس القروي ، بهذا الحل الذي خلف ارتياحا في صفوف ساكنة القرية ، أم سيتم التنصل ؟ ذلك ما سيكشف عنه توالي الأيام.