قامت مجموعة من سكان منطقة لهراويين نواحي عمالة مديونة، مساء يوم الثلاثاء 17 يوليوز، باعتراض شاحنة من الحجم الكبير بقيسارية الحي المحمدي بالدار البيضاء، في محاولة منهم قطع الطريق، ومنع السير والجولان بالمنطقة، احتجاجا على عدم توفر وسائل النقل الحضري، من الحي المحمدي إلى منطقة لهراويين التي رُحلوا إليها، وحسب بعض المتضررين من هذا الوضع، الذي بات يؤرقهم يوما بعد يوم، وخاصة بعد منع السلطات الأمنية أصحاب السيارات الخاصة «الخطافة» من مزاولة عملية النقل من الحي إلى لهراويين والعكس، فإن عملية التنقل بين هاتين المنطقتين، أصبحت عسيرة وشبه مستحيلة. وجاء منع «الخطافة» من مزاولة نشاطهم، بعد تشكي أصحاب سيارات الأجرة بالمنطقة المذكورة، والتي يقول عنها المتضررون، إن أصحاب سيارات الأجرة، يفرضون عليهم أثمنة غير مقبولة، تتراوح ما بين ستة دراهم إلى ثمانية دراهم، وقد تصل إلى عشرة دراهم في بعض الأوقات وخاصة بالليل، كما أنهم لا يوصلونهم إلى مقرات سكناهم، حيث لا يتعدى أصحاب سيارات الأجرة الشطر الأول، عكس وسائل النقل الأخرى أي «الخطافة» حيث يقوم هؤلاء بتوصيلهم إلى أقرب نقطة من مساكنهم، وبأثمنة مناسبة لا تتعدى خمسة دراهم، علما بأن جل مستعملي هذا النقل هم من ذوي الدخل المحدود. كما أن خطوط الحافلات لا تتعدى الشطر الأول، وهو ما يخلق متاعب كبيرة بالنسبة لقاطني منطقة لهراويين، وخاصة أن جل سكانها تربطهم علاقة بالحي المحمدي، الذي رحلوا منه، وهذه العلاقة تتمثل في مزاولة أعمالهم التجارية أو المهنية، أو الوظيفية والأسرية، إلى غير ذلك من الروابط التي تجعل البعض مضطرا «للنزول» إلى الحي المحمدي، الشيء الذي يفرض على البعض البقاء في الحي حتى وقت متأخر من الليل، ويكون مضطرا للرضوخ إلى ابتزاز بعض أصحاب سيارات الأجرة، كما أن منطقة لهراويين تُمسي مكانا غير آمن بمجرد غروب الشمس، وهيمنة الظلام، حيث ينشط اللصوص وقطاع الطرق، بالإضافة إلى سيطرة الكلاب الضالة على المكان. وحسب المتضررين فإنهم يطالبون بتوفير النقل الحضري بكل أصنافه، قريبا من مناطق سكنهم، الموزعة على الأشطر الثلاثة، ومراقبة أسعار النقل، وخاصة مع حلول شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على هذا القطاع الحيوي، و الذي قد يزيد من معاناة ساكنة لهراويين.