أصيب مجموعة من التلاميذ البريطانيين، الذين حلوا بالمغرب الأسبوع الماضي في رحلة تطوعية، بصدمة كبيرة وهم يشاهدون زميلهم «سام بون» يهوي أمامهم بدون سابق إنذار. ورغم المحاولات التي بذلت لإسعاف «سام» ونقله إلى أحد المراكز الاستشفائية القريبة من منطقة أمزميز، إلا أن الفشل كان مصيرها، ليتم الإعلان عن وفاته لحظات قليلة بعد انهياره. وكان سام في يومه الثاني من رحلة جماعية نظمتها مؤسسة «وورلد تشالنج»، لفائدة تلامذة «بيزنس أكاديمي في بيكسلي، حيث كان متشوقا للقدوم إلى المغرب رفقة زملائه وعمل على مدى عدة أشهر على جمع المال والتبرعات للمساهمة في بناء مدرسة بمنطقة أمزميز. ورغم عدم صدور نتائج التشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، إلا أن المرافقين، حسب ما أوردته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، يرجحون أن تكون درجة الحرارة المرتفعة هي التي أدت إلى وفاة سام، الذي حل أبواه بالمغرب فور سماعهم بالخبر المحزن، وسيعملان على نقل جثمانه إلى بريطانيا. وحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية عن أحد أقاربه، فإن «سام كان متحمسا للغاية للمشاركة في هذه الرحلة إلى المغرب.» كما يقول إلفين سيفتسي، الذي يشتغل بمقهى مجاور للأكاديمية التي كان سام يدرس بها: «أتذكر سام. لقد كانوا جميعا يأتون هنا يوميا تقريبا عندما كانوا يخططون لرحلتهم. كانوا متحمسين وكانوا يستعدون طيلة عدة أشهر، وكانوا يعدون شريط فيديو بشأنها.» ولقد اضطر منظمو الرحلة إلى إلغاء باقي أنشطتهم والعودة بباقي التلاميذ إلى بريطانيا.