قررت السلطات المغربية تقديم العون لمدينة سبتة الإسبانية المحتلة شمال المغرب كمبادرة صداقة. أمام الأزمة غير المسبوقة التي تهز شبه الجزيرة الإيبيرية، إذ لم تعد تستطيع مدينة سبتة الصمود أمام الاختناق الذي بدأت تعرفه. فمؤخراً طلبت شركة نقل للحافلات تابعة للمدينة، موافقة من السلطات المغربية، وذلك لتمكينها من تقديم خدماتها في مطار ابن بطوطة بطنجة الواقع على بعد 60 كيلومترا من المدينة. وهكذا فالمسافرون القادمون من مدينة سبتة لن يضطروا بعد ذلك الى عبور المضيق للوصول إلى المطار الإسباني الأقرب «مالاغا طوريمولينوس» الذي يوجد على بعد 3 ساعات من سبتة. كما أنه سيتم التفكير في إحداث خطوط ربط يومية أخرى نحو مدينة تطوان المغربية. ستكون هذه طريقة لمواجهة الأزمة، كما أنها ستسمح لسبتةالمحتلة بالإندماج داخل محيطها الجغرافي والتاريخي. «تعتبر هذه المرة الأولى التي تعترف بها سلطات مدينة سبتة بالواقع، فالمدينة لن يكون لها مستقبل، إذا لم تربط علاقات أكثر قوة مع المغرب، على حد قول سياسي مسلم مقيم بالمدينة. وتعد هذه سابقة من نوعها. من الممكن أن تطبق أيضاً من طرف الثغر المغربي الآخر المحتل، مليلية.