انتقدت المجلة الاقتصادية «شالانج» في تحقيق أنجزته حول مدينة مراكش، مراهنة المدينة الحمراء على الأغنياء وخصوصا الفرنسيين منهم الذين توسعوا في المدينة، مستحوذين على مساحات واسعة منها جاعلين منها قصورا باذخة وفنادق شاسع على حسابات فضاءات وأمكنة وأسواق ..كانت تؤثث ذاكرة المدينة واختفت في خضم الزحف الأجنبي على أجمل مناطقها. وقالت المجلة الواسعة الانتشار إن مراكش التي لا تفصلها عن باريس سوى 3 ساعات، تحولت إلى إلدورادو بالنسبة للعديد من صفوة أغنياء فرنسا أمثال سيمون كزافييه هيرميس، نائب رئيس هيرميس باريس، والذي افتتح مشروعا فاخرا بكيليز، مكان السوق القديمة، حيث كان يباع الفخار، واللحوم والخضروات، بمساحة تفوق 100،000 متر مربع، ومركبا يضم 110 شقق فاخرة، وفندق راديسون بلو الذي يحوي 200 غرفة ومركزا للتسوق، يجمع بين العلامات التجارية الرائدة أديداس ولاكوست... «إننا سنعيد إحياء وسط مراكش»، يقول سيمون كزافييه هيرميس، الذي يعيش في واحد من أكثر الرياضات جمالا في العاصمة القديمة للمرابطين. مستهدفا زبناء من الأثرياء المغاربة الجدد، بل أيضا الفرنسيين، الذين وصلوا بأعداد كبيرة بحثا عن منازل تقليدية أو شقق في وسط المدينة. ويقول عميل في وكالة عقارية فرنسية في ذات الاتجاه «بعد تراجع « الربيع العربي «، بدأ الفرنسيون في العودة وهم يمثلون اليوم 80% من زبنائنا». وحسب شالانج فإن ما يقرب من 30،000 فرنسي يعيشون على مدار السنة بمراكش مستفيدين من 300 يوم من أشعة الشمس في لؤلؤة الجنوب، وهم يشكلون بذلك مجتمعا غير متجانس بالمرة، بدءا بيير بيرجي (321 في التصنيف العالمي لأكبر الاثرياء في فرنسا)، وربما كان أول المستقرين في مراكش منذ عام 1966! والذي لا ينظر بعين الرضا لمواطنيه الذين يتدفقون سنويا على مدينة البهجة «أنا لا أحب أولئك الذين يأتون للتمتع بالشمس ورخص اليد العاملة لخدم البيوت أو بانخفاض الضرائب، كما يقول. أنا أعيش هنا لأنني أحب هذه المدينة». وإليه ينضاف دومينيك ستراوس كان وآن سانكلير، برنار هنري ليفي وأرييل دومباسل، الذين اشتروا رياضات رائعة. لكن أمثال برنار تابي وجميع الآخرين، تجذبهم درجات حرارة معتدلة ... عماد.ع