.سيتم تقديم عرض «أنا أنتم أنت..» بمدينة العرائش يوم السبت 28 يوليوز 2012 بمدينة العرائش في إطار مهرجان ليكسا للمسرح الدولي، نصوص العرض من توقيع وتشخيص عائشة أيوب، وإخراج حمزة بولعيز. وصرح مخرج المسرحية حمزة بولعيز ليومية الاتحاد الاشتراكي بالقول: «أنا، أنتم، أنت..» قصة لقاء ‹ها› مع وجهها، جسدها و حركاتها، ساعة عودتها إلى تونس، سنة بعد مرور الثورة، ‹هي› العائدة إلى الوطن الذي لا تدري إلا أي حد تنتمي إليه. هي عودة إلى المجهول، على إيقاع نشيد الطفولة، لتعيد كتابة حقائق الثورة، انطلاقا من أناس صنعوها ساعة آمنوا بفكرة « لن يتحكم أحد قدرنا، فنحن صانعوا هذا القدر». عائشة أيوب مشخصة وكاتبة المونولوغ، من تونس، وهي مؤسسة فرقة كاكتيوس المسرحية، وقد كانت شاركت وشخصت عدة عروض، في كل من تونس وفرنسا وأوكرانيا، وقامت في المغرب، بتنشيط محترفات مسرح للأطفال، وشاركت فرقة دابا تياتر في نشاطه الممتد «خبار في المسرح». وشرحت عائشة النص الذي كتبت وتشخصه بالقول: «الكتابة، الكتابة للحديث عن البلد، عن الثورة، في تلك اللحظة التي فهم فيها الشهم أن التعبير عن رأيه ضرورة مستعجلة، حاجة، ويقينية. بعد سنة من ثورة 14 جانفي 2011، ها هو الشعب التونسي يأخذ طريقه الصعب، نحو الديمقراطية، وإلى جانبها الحق في حرية التعبير. الحديث بما نفكر فيه، بما نحس به، على الرغم أحيانا من نقوله بطريقة غير مشذبة، لكن قوله يصير فعلا يوميا، لا ينتقص من أهميته أحد. هذه النصوص هي صدى لهذه الكلمة التي اكتسب الحق في قولها رغم كل شيء، وكأنها كلمة أولى من طفل، تلك اللحظة المميزة، لما يكسب القدرة على تركيب الجمل بعد المفردات. تلك الكلمات التي لا تستقصد صناعة التاريخ أو قلبه، بل هي كلمات تتضمن الحب والأمل والغضب، حيث تسكن الثورة في قلوب البشر الذين عانوا، الذين عاشوها ومازالوا مؤمنين بقدرتهم على التأثير في شعبهم بكل تلك القيم والكلمات. كتابة هذا النص هو في الواقع تأمل في الحاجة للفهم والتعبير، فهم ما يظهر والتعبير عما يختبئ، هو صرخة قلب، صرخة حب تتجاوز الحدود وتطرح إحساس الانتماء، ليس فقط عبر اللغة، بل أيضا بالمعاش والحسي، عبر الوجه والجسد والطاقات.» ويعتبر عرض «أنا، أنتم، تو»، عملا مشتركا بين فرقة «دباتياتر» وفرقة «كاكتيوس»، بعد أن كانت قد قدماه بقاعة المعهد الفرنسي بالرباط. يشار إلى أن مهرجان ألكسا، ينطلق بمدينة العرائش يوم 24 يوليوز وعلى مدى سبعة أيام الدورة الثالثة لمهرجان مسرح ليكسا الذي ستنظمه جمعية مسرح ليكسا بالعرائش تحت شعار الدورة المتوسطية. وستشارك في هذه الدورة ثمانية فرق مسرحية تختلف تجاربها الفنية وتتنوع أصولها من بينها فرق فلسطينية و اسبانية، وستفتتح هذه الدورة بعرض للفنان المسرحي عبد الحق الزروالي موسوم ب»واش افهمتي» عن مذكرات الشاعر الشيلي بابلو نيرودا لتتلوه بعد ذلك عروض مسرحية أخرى تعكس تجارب مختلفة ومشارب متنوعة للمسرح الاحترافي المغربي والمتوسطي