بالتزامن مع تسارع الأحداث في العاصمة السورية دمشق وأنحاء البلاد، أطلق ناشطون دعوات واسعة للعصيان المدني وتكثيف مظاهر الاحتجاجات لتخفيف الضغط عن المناطق المتوترة بالعاصمة، إضافة إلى حملات توعية بتدابير السلامة والإجراءات الاحترازية التي على المواطنين اتخاذها. هذه الدعوة موجهة إلى العمال والموظفين والتجار والصناعيين للبدء بالعصيان المدني العام، ابتداء من الخميس 19 يوليوز حدادا على أرواح شهداء سوريا واحتجاجا على سياسة القتل والتهجير والتدمير التي تنفذها كتائب ومرتزقة وشبيحة النظام ضد أبناء مدينة دمشق وسائر مدن سوريا، وتمهيدا لشل هذا النظام وتجفيف كافة موارد ومصادر تمويله، وإرغامه على الرحيل ونقل السلطة لحقن الدماء والحفاظ على ما تبقى من سوريا ليصار إلى إعادة إعمار البلد وتأهيلها من جديد». العصيان المدني ، حسب مصادر الثوار، يتمثل في إغلاق الطرقات الرئيسية الواصلة بين المدن وكذلك الطرق التي تنقل عبرها المؤن للجيش والقوى الأمنية، وامتناع الناس عن الخروج إلى العمل، وإيقاف وسائل النقل العامة، وإغلاق طرق السيارات في حالة شلل كاملة للحياة إلى جانب إضراب التجار وإغلاق المحلات والأسواق. وتفيد مصادر الثوار أن الحسم سيكون في دمشق، وأنه كان لانتقال العمليات القتالية إلى قلبها وخبر مقتل جنرالات خلية الأزمة، أثر إيجابي في رفع معنويات المعارضة، وأن الاعتقاد السائد حاليا هو أنها بداية المرحلة الأخيرة للنظام، وأن الظروف الحالية أصبحت محفزة لحدوث سلسلة من الانشقاقات الكبيرة التي من شأنها أن تتسب في انهيار النظام كليا، مشيرة إلى أهمية استعداد المواطنين لحماية أحيائهم السكنية بأنفسهم ومنع اقتحامها من قبل الشبيحة، وأيضا حماية المنشآت العامة ومؤسسات الدولة لأنها من أموال الشعب وينبغي الحيلولة دون نهبها.