ألقى المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي كلمة افتتاحية خلال مهرجان بني عمار زرهون الذي يحتفي بالحمير. وخصص التازي كلمته، التي ألقاه يوم السبت الماضي، حسب ما أورده موقع «هسبريس»، للحديث عن دور المهرجانات الجهوية في التوعية الوطنية وفي ازدهار التنمية المستدامة، منوها بمهرجان بني عمار زرهون، الذي اعتبره محطة أساسية للتحسيس بمزايا الحمار كمخلوق «يستحق منا كل التقدير». وتطرق المؤرخ المغربي بعد ذلك بكثير من التفصيل لمكانة الحمار في المجتمع المغربي والعربي، حيث أورد أن هناك أزيد من 60 مثلا مغربيا عن هذا الحيوان الصبور، وبأنه كان كثير الذكر في الرسائل الدبلوماسية المغربية، إضافة لدوره الكبير في نقل المسافرين خاصة زوار مكةالمكرمة الذين أطلقوا اللفظ المغربي المعروف «حمير جدة» نسبة إلى مدينة جدة السعودية. واستحضر التازي الاهتمام الذي كانت توليه الدولة المغربية للحمار من القدم، مبرزا أنها كانت تفوض أمر العناية بهذا الحيوان للمحتسب الذي كان يهتم آنذاك، بالإضافة إلى الشؤون الاجتماعية والإدارية وبمواد الغداء، برعاية الحمار وحمايته من عنف الذين كانوا يستغلونه ويستفيدون من جهده، حيث كان يفرض في حقهم عقوبة «قاسية».