عقد فريق الرجاء البيضاوي لقاء إخبارياً مع المنخرطين ورجال الاعلام، مساء أول أمس الأحد بأحد فنادق الدارالبيضاء. ويدخل هذا اللقاء في إطار ثقافة التواصل بين المكونات الرجاوية، والتي أضحت سنة في ظل المكتب المسير الحالي. اللقاء الإخباري افتتحه المدير العام لنادي الرجاء، السيد محمد النصري، بكلمة ترحيبية، وقبل أن يتناول الرئيس بودريقة كلمته، وقف الجميع لتلاوة سورة الفاتحة، ترحماً على أخت المنخرط الحالي والعضو المسير السابق مصطفى لفيف. كلمة الرئيس محمد بودريقة، كانت مقتضبة، لكنها حملت بين سطورها مجموعة من الإنجازات والمشاريع، حيث اعتبر رئيس الرجاء هذا اللقاء الإخباري تجسيداً لاستراتيجية عمله، وأنه محطة بداية في انتظار لقاءات/ محطات أكثر عمقاً. ولم يفت بودريقة التأكيد على مراعاته في اختيار أعضاء مكتبه عنصري الانسجام والتجديد. وبالنسبة لأول خطوة قام بها بعد توليه رئاسة الرجاء حددها بودريقة في التعاقد مع الإطار الوطني امحمد فاخر، لينطلق بعد ذلك مسلسل الانتدابات التي تمت وفق حاجيات المدرب، والتي تطلبت منه جهوداً كبيرة، إلا أنها يضيف رئيس الرجاء في كلمته - لم تتطلب مبالغ مالية مبالغ فيها، موضحاً في ذات السياق «إن الانتدابات التي قمنا بها لم تتجاوز صفقاتها المالية حدود المطلوب في سوق التعاقد مع اللاعبين، لأن سياسة المكتب المسير الحالي ترتكز على التدبير المالي، وهي سياسة منتجة بتدبير محكم وشفاف». واعتبر بودريقة تسيير «مول الشكارة» لا وجود له داخل فريق الرجاء. ولم يفت رئيس القلعة الخضراء التذكير بالمعسكر الإعدادي الذي أقيم بمنطقة عين الدراهم بتونس، وبالمباريات الدولية الحبية، وفي مقدمتها لقاء مساء يومه الثلاثاء أمام أتلتيكو بيلباو، والمباراة المهمة أمام نادي برشلونة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. اللقاء الإخباري كان مناسبة لتقديم أعضاء المكتب المسير وعددهم ثمانية، وهو عدد قليل قياساً مع المكتب المسير في عهد عبد السلام حنات (21 عضواً). وقد اضطر الرئيس بودريقة إلى الاحتفاظ بعضوين من المكتب السابق، ويتعلق الأمر بالكاتب العام محمد سيبوب، ومصطفى دحنان النائب الثالث للرئيس، والمكلف باللجنة التنظيمية، وجاء الإبقاء على هذين العضوين المخضرمين، اللذين عملا مع عدد من الرؤساء بفضل كفاءتهما، فيما اختار ستة أعضاء جدد، يتقدمهم النائب الأول للرئيس أمين جعفر الطاهري، والنائب الثاني عبد الإله العلالي، ونائب الكاتب العام رشيد الصايغ، وأمين المال يوسف أمير، ونائبه هشام الوزاني، بالإضافة إلى اللاعب الدولي السابق صلاح الدين بصير رئيس لجنة الشباب والمتابعة التقنية. المناسبة أيضاً كانت سانحة لتقديم اللاعبين والطاقمين التقني والطبي. وأكد بودريقة ضاحكاً بأن اللائحة مازالت مفتوحة لتعزيز صفوف الرجاء بلاعبين آخرين، إذا دعت الحاجة إلى ذلك. تجدر الإشارة إلى أن فريق الرجاء عاد من المعسكر الإعدادي الذي أقامه بمنطقة عين الدراهم بتونس مساء السبت الماضي، واختار المدرب امحمد فاخر أحد فنادق عين الذئاب لمواصلة المعسكر المغلق إلى حين إجراء مباراة أتلتيكو بيلباو مساء يومه الثلاثاء، ليستفيد اللاعبون من يوم راحة فقط، وتعود العناصر الرجاوية لاستئناف التداريب يوم الخميس المقبل، حيث سيخوض الفريق مباراة ودية أمام المغرب الفاسي في الواحد والعشرين من يوليوز الجاري، ولقاء دولياً أمام نادي برشلونة في الثامن والعشرين من نفس الشهر، على أن يجري مباراته أمام شبيبة القبائل في بداية شهر غشت المقبل.