ألقت صباح السبت 07/07 / 2012 ، فرقة أمنية تابعة للدائرة الأمنية لساحة السراغنة بالدارالبيضاء، القبض على المشتبه في اعتدائه على المناضلة الأستاذة نجية عبد الكريم ، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي و عضو بالمجلس الوطني لنقابة التعليم (الفيدرالية الديمقراطية الشغل) ، حيث أصيبت على إثره بكسر في ساقها الأيسر و رضوض في باقي جسمها، وأجريت لها عملية جراحية مستعجلة ، و تمكن من سرقة حاسوبها و محفظتها التي تضم أوراقها الشخصية و بطاقتها الوطنية و دفتر الشيكات، وذلك حين كانت عائدة من اجتماع نقابي عبر سيارة الأجرة . اعتداء وقع أمام مدخل العمارة التي تقطنها بإقامة النصر بشارع محمد السادس . و جاءت عملية القبض بعد المراقبة المستمرة للعناصر الأمنية المكلفة بهذا الملف ، منذ الساعات الأولى بعد وقوع الاعتداء، حيث توصلت إلى أن المشتبه فيه كان يقطن بدرب الطلبة ، ثم رحل صحبة عائلته إلى شارع وادي الذهب بمقاطعة سباتة، و كان يغادر المنزل كل يوم قاصدا حيه الأول ما بين الساعة السابعة و الثامنة مساء عبر طاكسي ابيض يبقى هناك إلى مطلع فجر اليوم الموالي و خلال تلك المدة الزمنية يقترف عدة جرائم كلها من أجل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مستعينا بزميل له في المهمة ، واحد يأتي من خلف الضحية و الآخر من أمامها ، فما يكاد الضحية ينتبه لمن هو أمامه حتى ينقض عليه من هو خلفه واضعا ذراعه على عنقه، ليبدأ الآخر في تفتيش الجيوب و سلبه كل ما يملكه و كل ما يحمله معه . و قد استدعت العناصر الأمنية ، التي ألقت القبض على المشتبه فيه من عقر بيته، بعض ضحايا المشتبه فيه الذين تقدموا بشكاية بعدما تعرضوا إلى السرقة و العنف المؤدي إلى الإصابة بأضرار صحية و نفسية من بينهم عون سلطة «ر.ل» بالملحقة الإدارية 20 . للتأكد من هوية المقبوض عليه، فتأكد للجميع أن المعتقل هو الشخص الذي اعتدى عليهم . بعد تحرير محاضر حول المعطيات الجديدة و التأكد من أن المشتبه فيه المسمى «كريم . فا» الملقب ب «كعا» المزداد سنة 1993 هو فعلا الجاني ، و بعد إخبار الوكيل العام للملك ، قرر هذا الأخير عرضه على النيابة العامة . المشتبه فيه ، و رغم صغر سنه، فهو من ذوي السوابق العدلية، 4 مرات قبل هذه الجرائم الأخيرة، حالتان ارتكبهما و هو مازال قاصرا ، علما بأنه حديث الخروج من السجن، حيث غادر إصلاحية عكاشة في شهر فبراير الأخير!