تمكنت الفرقة الجنائية لأمن عين الشق، من القبض على قاتلي الشاب عز الدين الأنهاري بحي مولاي عبدالله، وذلك صباح يوم الأربعاء 5 يناير 2011، بعد رسم خطة قادت الى التعرف على عصابة مختصة في السرقة وترويج المخدرات «الكيف». الخيط الذي تمسك به رجال الفرقة الجنائية هو هاتف خطيبة الضحية، حيث طلبت منها الشرطة تسليمها رقم هاتفها ، التابع لشركة «إينوي»، حيث اتصلت الشرطة بهذه الأخيرة وطلبت منها إخبارها بكل من يتصل بهذا الرقم. وفي يوم 2011/01/02، أخبرت مصالح الشركة الشرطة أن رقما تابعا لشركة «ميديتيل» قد اتصل بالرقم الذي سلمته الشرطة لها. بعد ذلك، اتصلت عناصر الفرقة الجنائية بالشركة الثانية كي تسلمها عنوان هذا المشترك ، والذي يقطن بحي مولاي رشيد . تكلفت إحدى الفتيات بالاتصال بصاحب هذا الرقم، وحددت معه مكانا للقاء قرب مركب مولاي رشيد. وفعلا حضر صاحب الرقم ، الذي كان أول المقبوض عليهم ويدعى (رضوان. م ) من ذوي السوابق العدلية، مختص في السرقة من مواليد 1985. بعد إجراء البحث معه، تبين أن المتصل به بواسطة رقم خطيبة الضحية هو المدعو (أيوب .ا ) الساكن بحي مولاي رشيد 2 ومن مواليد 1993. انتقل رجال الشرطة الى مكان إقامة هذا الأخير، بعد أن دلهم عليه (رضوان.م) . وبعد القبض على أيوب، أفاد بأن البطاقة التي تحمل رقم صاحبة الهاتف، سلمه إياها خاله الذي قال له: «بلا ما تشري لاكارط، خُذ هذي»! وتمكنت الفرقة الجنائية من القبض على خال أيوب ، المسمى (عبد الغاني. خ) الملقب ب «كيكا» الساكن بحي مولاي رشيد 2 الزنقة 30، والمزداد سنة 1985 عازب، والذي كان في حالة تخدير نتيجة تناوله لأقراص الهلوسة. في البداية، يقول مصدر مطلع ، أنكر علاقته بالحادث، وبعد ساعات من الاستنطاق، صرح للمحققين أنه عاد الى موقع الحادث في اليوم الثاني من وقوع الجريمة، واستفسر بعين المكان عن مصير الضحية، فعلم أنه لقي حتفه مباشرة بعد طعنته الغادرة، فقام ببيع دراجته التي يستعملها في جرائمه بمبلغ 7000 درهم. وقد أحضرت الشرطة الشخص الذي اشترى هذه الدراجة للبحث والتدقيق. وبعد اعتراف المتهم أمام الفرقة الجنائية بالجريمة التي ارتكبها في حق الشاب عز الدين الأنهاري، اعترف أيضاً بالشخص الذي كان معه، والذي كان يقود الدراجة النارية، ويتعلق الأمر ب « ياسين. ا» يقطن هو الآخر بحي مولاي رشيد ، من مواليد 1992. عملية القبض على القاتل ( عبدالغاني . خ) المعروف ب «كيكا»، كشفت أن هذا الأخير ينحدر من عائلة «يروج بعض أفرادها المخدرات، وخاصة الكيف». وقد وتمكنت عناصر الشرطة من حجز 26 حزمة من الكيف كانت موجودة في «وسادة»، وهذه العائلة معروفة باسم «أولاد فاطمة». ويوم الخميس 6 يناير 2011، وحوالي الساعة الثالثة والنصف بعدالزوال، أعيد تمثيل الجريمة بمسرحها بملتقى شارع القدس وشارع صفرو بحي مولاي عبد الله، بحضور عدد كبير من المواطنين والمواطنات أغلبهم من السكان المجاورين لمنزل الضحية، تحت حراسة مشددة تجندت لها كل الدوائر الأمنية بعين الشق والأسرة وكاليفورنيا، والأمن الاقليمي بسيدي معروف، كما حضرت أسرة الضحية، حيث أغمي على بعض أخواته بعد التعرف على قاتلي شقيقهن. وللإشارة ، فقد تجندت مختلف الفرق الأمنية بمقاطعة عين الشق، للقبض على أفراد هذه العصابة الإجرامية: الشرطة القضائية، رؤساء الدوائر الأمنية: كاليفورنيا، عين الشق، الأسرة والدائرة الأمنية الاقليمية، كما كان لتحرك بعض سكان حي مولاي عبد الله، الأثر الإيجابي في الدفع نحو تكثيف الجهود الجماعية لمصالح الشرطة بهذه العمالة.