قبل يومين من عقد الجمع العام السنوي لفريق رجاء بني ملال، أبت فئة من الجمهور الملالي إلا أن تكرم المدرب يوسف فرتوت، الذي حقق حلم صعود فريق عين أسردون إلى البطولة الوطنية الأولى. جمهور «الأولترا» ومجموعة من محبي المدرب فرتوت نظموا حفلا تكريميا بمدارة نافورة شارع الحسن الثاني عشية يوم السبت الماضي، حيث قدمت للمدرب باقة ورد تعبيرا عن حب الملاليين لهذا المدرب الشاب وصورة تذكارية لمجموعة الأولترا الملالية، كاعتراف بما قدمه للفريق الملالي وجماهيره العريضة. تكريم بسيط بالشارع العام توهج بهتافات وأغاني الأولترا التي تمدح الفريق وتنوه بالمدرب. «الفرتوتيون» كما تحب هذه المجموعة أن تطلق على نفسها، بزعامة الشاب رشيد عدال، أحد المهووسين بحب الفريق الملالي، الذي صرح للجريدة «بأن هذا التكريم ليس إلا حبا واعترافا للمدرب يوسف فرتوت، الذي سجل له التاريخ بأنه أسعد الملاليين طيلة موسم كامل، وساهم بشكل كبير في إهدائهم فرحة الصعود والنجاح، بعيدا عن أي تدخل في شؤون المكتب المسير ورؤيته المستقبلية للفريق». المسيرون لم يحضروا هذا الحفل (التوديع) البسيط، بحكم أن علاقة فرتوت بالفريق الملالي انتهت بتوصل المدرب يوم الجمعة برسالة الإقالة بواسطة مفوض قضائي، رحب فرتوت بها وأخلى الإقامة التي وضعها الفريق رهن إشارته طيلة مقامه ببني ملال، لكنه يتمسك بمستحقاته المالية المتأخرة (22 مليون سنتيم)، منها 18 مليون سنتيم حصة المدرب القانونية في مكافأة الصعود (90 مليون سنتيم)، التي تمنحها الجامعة للفريق الصاعد إلى البطولة الأولى. وحسب مصادر مقربة من المدرب فرتوت، فإن هذا الأخير كان ينوي مواصلة مشواره مع الفريق، بحكم أن قوانين الجامعة تبيح له ذلك، رغم عدم توفره على الدبلوم المناسب، علما بأن العقد الذي يربطه بفريق عين أسردون يستمر إلى غاية نهاية يونيو 2013، لكن المكتب المسير حسم الأمر وفسخ العقد برسالة الإقالة، مستندا في ذلك إلى مبررات قانونية، حسب أحد المسيرين.