تزامنا مع آذان صلاة العشاء ، ليوم الخميس 28 يونيو 2012، وبمناسبة اعادة فتح مسجد خناتة بنت بكار, تجمع العشرات من النساء أرامل وقريبات ضحايا الصومعة التي هوت على المصلين ، وهم يؤدون صلاة جمعة يوم 19 فبراير 2010 ، ومنعن مندوب وزارة الأوقاف من الدخول الى المسجد ، احتجاجا على ما تعرض له ملف أزواجهن وذويهن، الذين قضوا تحت الأنقاض من التفاف وتلكؤ !! ورغم تدخل قائد المقاطعة الأولى، فان المحتجات يعتبرن أن أي تدخل لمنعهن من الاحتجاج، هو التفاف آخر على ملف الضحايا المعروض على أنظار العدالة !! وأن اقتراح المندوب لتدشين إعادة افتتاح المسجد منذ إغلاقه يوم الفاجعة، هو محاولة أخرى لتبييض صحيفة هذا المندوب !! الذي مسؤوليته التقصيرية فيما وقع ثابتة لا يغطيها لا قمع، ولا تمويه، شأنه في ذلك شأن ناظر الأوقاف السابق المعزول !! تقول زوجة المرحوم (ا.ب.) ورئيسة جمعية ضحايا باب بردعين .. قبل أن تضيف:" لقد كانت المندوبية تتوصل بشكايات المصلين ، حول الوضعية التي آلت اليها الصومعة ، التي لم يعد اعوجاجها ولا ميلانها بخاف على أحد ، بدليل أن احدى الجرائد الوطنية كانت قد تعرضت لخطر هذا الميلان، عشرة أشهر قبل انهيار الصومعة !! و بدليل - أيضا - سقوط أحجار وأتربة على المؤذن !!عند صلاة فجر يوم 17فبراير 2010 .. أي يومان قبل وقوع الواقعة !! والذي مات رحمه الله والضمادة في رجله بسبب ما أصابه من تلك الأحجار ... !! وبدليل المكالمة الهاتفية التي أجراها قيم المسجد المرحوم الزروالي ساعتين قبل وقوع الواقعة ، ينبه من خلالها الى خطر الإبقاء على المسجد مفتوحا في وجه المصلين.. وقد أجيب بالقول " آسيدي سير تخدم..الاغلاق ماشي شغلك .. حتى طيح الصومعة .. عاد نغلقو المسجد !! و نظرا لكون المرحوم الزروالي كان من أوائل الضحايا ، فلم يعرف المسؤول الذي كان على خط هذه المكالمة .. التي تعرضت لها جل الصحف التي تناولت الفاجعة !!