مرة أخرى يتأكد بالملموس التوظيف المشبوه لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شفشاون.. فقد نقلت بعض المصادر العليمة أن إحدى الجمعيات بمدينة شفشاون والتي استفادت من تمويل في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة، تبين أنها ليست سوى واجهة لأحد أحزاب الأغلبية الحكومية، همها الأساسي ليس التطوع وتقديم الخدمات الإنسانية ومساعدة من لا دخل لهم ،كما قدمت نفسها للجهات الممولة، وإنما دعم الأنشطة المدرة «للدخل الانتخابي» .. والدليل على ذلك هو أن الآليات والمعدات التي اقتنيت لتشغيل مشروع الجمعية تم تسلمها ووضعها بمقر الحزب بشفشاون بعلم ومباركة الجهات الإدارية المسؤولة عن تتبع المشروع، التي على ما يبدو، لا مانع لديها في أن تنفذ الجمعية المذكورة أنشطتها الممولة بفلوس المبادرة بمقر حزب سياسي وتزكية منطق ديالنا في ديالنا. جدير بالذكر أن التلاعب بمشاريع المبادرة كان موضوع سؤال شفوى للفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين تقدم به المستشار محمد الهبطي مؤخرا، مثيرا انتباه وزير الداخلية إلى الاختلالات والانحرافات التي تطال المبادرة ومطالبا بوضع حد لمثل هذه المسلكيات. الوزير في معرض رده على سؤال الفريق الاشتراكي قال بأن المبادرة محصنة بدليل محكم للمساطر وآليات رقابية يصعب معها كل تلاعب. وإذا كان الشيطان يسكن في التفاصيل، كما يقال، فإن الفساد يستوطن في المساطر. فما هو رد السيد وزير الداخلية ؟