اتهم عادل العثماني محكوم أركانة جريدة ««الصباح» «بنشر تصريح لا علاقة له به، وتلفيق كلام لم يقله قط لا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ولا للجريدة . العثماني في رسالة جديدة حصلت عليها ««الاتحاد الاشتراكي» « قال إنه اقتيد معصوب العينين يوم الأربعاء 29 يونيو الأخير في حدود الساعة الثانية عشر زوالا، بعدما حلت عناصر بسجن مول البركي وأخذته إلى وجهة مجهولة .. وأكد العثماني في نفس الرسالة أنه «تعرض للتعذيب مع التهديد بالتصفية الجسدية ما لم أتوقف عن الخوض في الحديث عن خبايا تفجير أركانة، ثم أرغموني على التوقيع في أوراق وأنا معصوب العينين، رغم أنني رفضت التوقيع إلا بحضور المحامي المكلف بالدفاع عني». العثماني قال، أيضا، إنه نقل بعد ذلك إلى سجن عكاشة لتتم إعادته إلى سجن مول البركي ضواحي آسفي، حيث وجد في انتظاره الضرب المبرح وغطس رأسه في سطل ماء. محكوم أركانة طالب من خلال هذه الرسالة الأخيرة بفتح تحقيق في التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له .. ليختم بالتأكيد، كما جاء حرفيا ومكتوب بخط يده ««إن ما أثير في بعض الجرائد المحسوبة على الصحافة الوطنية حول تراجعي عن أقوالي ماهو إلا محض كذب وافتراء ومحاولة لطمس الحقيقة التي ستنكشف فصولها يوما ما «. لطيفة أخت العثماني صرحت للجريدة . بأن أخاها المودع وحكيم الداح مع سجناء الحق العام .. يعيش وسط ضغط يومي في سجن مول البركي يتعرض لمعاملة قاسية وحاطة من الكرامة ، بل إن مسؤولي السجن قاموا بتصفيده بعد عودته من التحقيق الأخير الذي أخضع له بعد نشركم لرسالته الأولى. من جهة أخرى أفادت مصادر حقوقية أن عبد الصمد بطار، محكوم ملف أركانة أيضا الذي وصل اضرابه عن الطعام أكثر من ثمانين يوما ، قد قام بتعليق إضرابه بعد مساع قامت بها الهيئة المغربية لحقوق الانسان ومنتدى الكرامة، خلصت الى تعهد مندوبية السجون بالاستجابة لكل مطالبه التي تدخل في اختصاصها، والتزام الهيئتين المذكورتين بطرح قضيته على أنظار المسؤولين، والهيئات الحقوقية الوطنية والدولية. وفي اتصال مع محمد غندي عن الهيئة المغربية لحقوق الانسان ،أكد خبر تعليق الاضراب مشيرا الى أن بلاغا مفصلا سيصدر لاحقا عن الهيئتين المذكورتين . معلوم أن بطار كان قد خاض إضرابا طويلا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله ومحاكمته والتعذيب الذي تعرض له حسب شكايته الموضوعة على مكتب الوكيل العام للرباط .