فجر الإعلان الأخير الذي أصدره المكتب المسير لحسنية أكادير حول الجمع العام العادي للفريق، وجدول أعماله الروتيني جدا، نقاشا واسعا بالمدينة. فمحبو الفريق ومتتبعوه، وجمهوره الواسع عبر البلاد، ينتظر أن يكون الجمع العام القادم ليوم 30 يونيو محطة فاصلة، يتم خلالها تصحيح المسار بعد موسم من المعاناة، كان فيها الفريق الأكاديري قاب قوسين من النزول إلى القسم الوطني الثاني. لكن جدول الأعمال المقرر لهذا الجمع صدم الكثيرين، لأن النقاط التي تضمنها لا تعد بالتغيير الذي يتطلع إليه الجميع هنا بأكادير. هذا دون إغفال الإشارة إلى موقف الجهات الداعمة، التي أصبحت تشتكي بدورها من نقص في الشفافية والوضوح في تدبير الشؤون المالية للفريق، وهو الأمر الذي أكد عليه رئيس بلدية أكادير، طارق القباج، الذي صرح لنا مؤخرا بأن لا علم له بما يحدث داخل الحسنية، وأنه من غير المعقول أن يكون القرار الحاسم فيما يخص شؤون الفريق بين أيدي مجموعة من المنخرطين، يكاد عددهم يتجاوز الثلاثين بقليل. وبالفعل فالفريق حاليا يعتبر رهينة قانون المنخرط، علما بأن التأهيل الاحترافي للنادي يتطلب وضعا مؤسسيا وتنظيميا مختلفا. وفي علاقة مع الجمع العام ليومه السبت، نشير إلى أن جمعية أبطال الحسنية قررت القيام بوقفة احتجاجية بالفضاء، الذي سينعقد به الجمع العام للفريق الأكاديري، وذلك، حسب بيان صحافي أصدرته الجمعية، بعد استنفاد كل المحاولات الودية لنيل مستحقات اللاعبين، المنضوين تحت لواء هذه الجمعية، المتبقية عن الموسمين الرياضيين 2001 - 2002 و 2002 - 2003، أي الموسمين اللذين انتزع خلالهما الفريق لقبي البطولة الوطنية. وقد أكد البيان، الذي وقعه رئيس الجمعية هشام العلولي، على استقلالية قرارها مطالبا ب «إقرار مبدأ المكاشفة والمحاسبة، وتصحيح الوضعية الشاذة والمؤسفة التي تتخبط فيها الحسنية منذ سنوات.» نشير الى أن تداريب الفريق الأكاديري قد انطلقت بداية الموسم الحالي بتأطير مساعد المدرب عبدالكبير أمزيان، في انتظار أن تنطلق التداريب رسميا تحت قيادة مدرب الفريق مصطفى مديح، الذي سيواصل مسيرته مع الفريق السوسي. وحسب ما أكده لنا مصطفى مديح، فإن اللاعب الجديد والوحيد الذي التحق رسميا بالفريق هو جواد أقدار. فيما غادر الفريق المهاجم عبدالحفيظ ليركي، الذي وقع للفتح الرباطي. كما أنه من المنتظر أن يغادر الفريق مراد باتنة الذي لم تعد له رغبة في البقاء بأكادير. ومن المنتظر أن ينتقل إما لفريق الوداد البيضاوي أو الفتح الرباطي.