خلف توقيع لاعب الدفاع الحسني الجديدي، فيفيان مابيدي، عقدا لفريق الرجاء البيضاوي العديد من ردود الأفعال. فبمجرد علمهم بتوقيع لاعب منتخب إفريقيا الوسطى للرجاء بادر مسؤولو الفريق الجديدي إلى التوجه إلى مقر النادي ليلا قصد الإطلاع على ملف اللاعب فيفيان مابيدي، وتأكدوا بأن عقده يمتد مع الدفاع الجديدي إلى حدود 2014، وأن هذا العقد الموقع بين الطرفين، صادقت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يومين بعد توقيعه. وحسب مصادر عليمة فإن الرجاء البيضاوي أكد أن صفقة مابيدي سليمة، وأن اللاعب أدلى بما يفيد أن عقده منتهي مع الدفاع الجديدي، غير أن هذا الأخير أكد أن مابيدي قدم عقده ماقبل الأخير، الذي مدد بموجبه مع ارتباطه بالدفاع لمدة ثلاثة سنوات قبل رحيله إلى السعودية. أمام هذا الوضع، راسل الفريق الجديدي الرجاء البيضاوي رسميا في موضوع اللاعب فيفيان، رغبة من الدفاع في الحفاظ على العلاقة الجيدة التي تربطه بالفريق البيضاوي. وأوضح مسؤولو الجديدة أن الاختلاف مع وسيط اللاعب حول طرق التعامل المالي، التي تمت مع مكتب مسير سابق، وأحيلت على مكتب تدقيق حسابات للتأكد من مدى قانونية الصفقة، كان سببا في انتقام الوسيط من فريق الدفاع الجديدي، عبر تغييب حقائق ومعطيات توجد لدى الجامعة ومثبتة بقوة القانون، في معالجة ملفه عبر نظام «TMS» مع الجامعة والأطراف الأخرى، ومرفقة بوثائق تثبت أن اللاعب مرتبط بالدفاع الجديدي إلى حدود سنة 2014، واستفاد من مبالغ مالية تفوق قيمة مبالغ العقد القديم الذي انتهت صلاحيته. واعتبر مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي ملف اللاعب فيفيان مابيدي نموذج آخر من المعاملات، التي تتم خارج إطار التواصل المباشر بين ناديين تجمعهما علاقة متينة، فلا يمكن للدفاع أن تسقط في فخ السماسرة السيئين عندما ترغب في الاستفادة من خدمات أي لاعب، مهما بلغت قيمته الفنية أو المالية، في غياب الحوار البناء. واعتبر فؤاد مسكوت، الكاتب العام للدفاع الجديدي، أن فريق الرجاء أظهر حسن نيته، حيث تمت اتصالات مباشرة بين الفريقين، تم خلالها الاتفاق على تغليب الأخلاق والقوانين في هذا الملف. وأضاف مسكوت أن مكونات الدفاع تحرص على الحفاظ على متانة علاقتهم بالرجاء، وهي العلاقة التي أثمرت العديد من المعاملات، التي استفاد منها الفريقان معا، مشيرا إلى أن الفريق الدكالي يطالب بالاعتراف بحقه، وهو ما تفهمه مسؤولو الرجاء، وفتحوا معهم باب الحوار. وختم بالتأكيد على أن مصلحة كرة القدم الوطنية تقتضي إيجاد حل حبي، في جو من التراضي، وإذا لم يعتذر اللاعب ويقر بمخالفته «فإننا سنكون مضطرين لتطبيق القوانين».