أرسل المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء الماضي وفدا عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة للتحري والوقوف في عين المكان على حجم وآثار أحداث الشليحات والسحيسحات التي شهدتها مؤخرا مدينة العرائش. وأوضح بلاغ للمجلس، أمس الجمعة، أن وفد اللجنة، التي ترأستها السيدة سلمى الطود، استمع إلى شهادات سكان دوار الشليحات ووقف عند مخلفات هذه الأحداث، إلى جانب عقد اجتماع مع مدير مستشفى للا مريم بالعرائش لتزويده بالمعطيات المتوفرة حول عدد الجرحى الذين تلقوا الإسعافات في المستشفى. كما عقد الوفد اجتماعا، يضيف البلاغ، مع عامل عمالة العرائش والكاتب العام للعمالة ورئيس ديوان العامل، بحضور كل من قائد الدرك والقائد الجهوي والإقليمي للقوات المساعدة، وذلك للاستماع إلى وجهات نظر السلطات المحلية حول هذه الأحداث. واستجابة لطلب المجلس، تم تنظيم قافلة طبية بعين المكان لمعالجة الجرحى الذين لم يتوجهوا للمستشفى، تحت إشراف مدير المستشفى الإقليمي والأطر الطبية التابعة لوزارة الصحة، يوم الخميس، حسب البلاغ الذي أشار إلى أن المجلس سيعمل على متابعة الموضوع. وذكر المصدر ذاته أن هذا التدخل يأتي في إطار ممارسة المجلس لاختصاصاته في مجال حماية حقوق الإنسان وفق مقتضيات الظهير المؤسس له، خاصة ما يتصل بإجراء التحقيقات والتحريات اللازمة والتدخل بكيفية استباقية وعاجلة كلما تعلق الأمر بحالة من حالات التوتر التي قد تفضي إلى انتهاك حق من حقوق الإنسان، وذلك ببذل كل المساعي اللازمة وسبل الوساطة والتوفيق المناسبة.