كشف طاني استانسلا وراميريز رئيس جمعية صحفيي الأندلس أنه تم تسريح 6500 صحافي وصحافية بإسبانيا في الثلاث سنوات الأخيرة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إسبانيا، وأكد أن 500 صحافي من هذا العدد الذي فقد مناصب الشغل يوجد بمنطقة الأندلس. وأكد أن نسبة 38% من المسرحين ليس لديهم الأمل للعودة إلى مقاولاتهم الصحفية، كما شدد في كلمته في اللقاء الافتتاحي للمؤتمر 30 لصحفيي الضفتين الذي احتضنته الجمعية المغربية للصحافة تحت شعار: «الاعلام والتنمية، الرياضة، السياحة قاطرتان للتنمية البشرية» دورة تكريم الراحل الصحفي « الحاج جون» الذي احتضنته مدينة تطوان من 31 ماي إلى 3 يونيو 2012، أن عشرات وسائل الاعلام أغلقت أبوابها بإسبانيا، ولم يعد هناك مجال لتشغيل الصحافيين، ورأى طاني استانسلاو راميريز أن قطاع الصحافة يعتبر ثاني قطاع بالديار الإسبانية الذي لحقته الأزمة، وتضرر بشكل مباشر من الأزمة المالية والاقتصادية بعد قطاع البناء. واعتبر أن هناك عواقب أخطر ستهدد قطاع الاعلام ببلده نتيجة غياب الحرفيين والمهنيين، مما سيؤثر على جودة الاعلام وحريته، الذي يشكل أحد أسس المجتمع الحر والمجتمع الديمقراطي، لأنه في غياب ذلك، ستغيب الرقابة على المؤسسة التنفيذية وعلى السلطة السياسية، هذه السلطة التي تجتهد في فرض الرقابة. إذ ستجد في هذه الظروف فرصة مواتية في هذا الأمر، إذ يقول طاني أن السلطات الإسبانية تنظر بعين الرضى للظروف المتردية للصحافة، مما سيجعل المواطن غير قادر للوصول إلى الخبر والمعلومة. ورأى أن السلطة تريد القضاء على حرية التفكير، وجدد تأكيده على أنه بدون صحافيين لا يمكن الحديث عن صحافة أو حرية أو ديمقراطية. وعبر عن تخوفه من ظلال الأزمة الصعبة التي تجتازها إسبانيا، مما سيصعب، يضيف، عليهم تنظيم المؤتمر 31 بالديار الإسبانية. وأوضح أن هذه الأزمة، أرخت بظلالها على العمل الاعلامي بشكل عام. فبالإضافة إلى فصل العديد من الزملاء عن عملهم، هناك غياب شروط العمل الصحفي نتيجة استغلال المقاولات لهذه الأزمة. كما عبر عن تضامنه مع الزملاء المغاربة الخمسة الذين تم فصلهم من يومية «الصحراء المغربية».