ظهر على ونيس، النائب السلفى، عضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري، المتهم فى قضية الفعل الفاضح بالطريق العام فى مدينة طوخ للمرة الأولى منذ الواقعة، فى أروقة مجلس الشعب، وتوجه مباشرة للتوقيع فى كشوف حضور النواب، ضماناً لأحقيته فى تعويض حضور الجلسة. والتف حول «ونيس» نواب حزب «النور» بمجرد رؤيته، احتضنه أحدهم، بينما طبع آخر قبلتين على وجهه، متسائلاً: «إيه اللى بنسمعه ده يا حاج على؟»، فرد بعبارة واحدة، وبصوت خافت: «قدّر الله وما شاء فعل»، ثم اقترب نائب آخر وهمس فى أذنه، واتجها بعدها إلى أحد أركان المجلس، وتعالت ضحكاتهما، قبل أن يدخلوا جميعاً إلى القاعة الرئيسية، لحضور مناقشات اتفاقية مصرية فرنسية لتطوير الري. ورفض النائب السلفى الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، واكتفى برد مقتضب، قائلاً: «كافة الأمور أمام النيابة العامة الآن، والحقيقة ستنكشف». وفيما أكدت مصادر برلمانية عدم تلقى مجلس الشعب أي طلب من النيابة لرفع الحصانة عن «ونيس» إلى الآن، للتحقيق معه، قال محمود سعد، رئيس الإدارة المركزية للشؤون القانونية باتحاد الإذاعة والتلفزيون فى تصريحات لصحيفة «الوطن» إنه لم يتلقَّ بعد مراسلة من النيابة لانتداب خبير أصوات، لإعداد تقرير بشأن قضية الفعل الفاضح للنائب، رغم أن النيابة أعلنت انتدابها خبير أصوات من قبل الاتحاد لإعداد تقرير بشأن مقطع الفيديو المتداول على الإنترنت، ومطابقته بصوت الفتاة المتهمة في القضية. وتسلمت النيابة ملف التحريات فى الواقعة، الذي يؤكد أن الفتاة المتهمة هى من كانت داخل السيارة مع النائب، ولجأت إلى حيلة ماكرة لتضليل رجال المباحث، عندما ذكرت أول اسم فقط من اسمها صحيح، والباقى خطأ، بدعوى أنها لا تحمل بطاقة رقم وطني، وقولها إنها تدرس فى كلية التربية النوعية في بنها، ثم تبين بعد ذلك أنها طالبة فى كلية الزراعة .