تعرضت الثانوية التأهيلية «معارك تكل « بالعيون، لعملية سرقة استهدفت معدات وأجهزة إعلامية، وذلك صبيحة يوم الأحد 27 ماي الجاري، ولا يزال الفاعل أو الفاعلون، إلى حد كتابة هذه السطور، مجهولي الهوية. وأفادنا مصدر موثوق أن كمية المسروقات كبيرة جدا، حيث همت 5 شاشات جهاز حاسوب، وكافة معدات وأجهزة الربط المعلوماتي والاتصال، حيث إن هذه الأجهزة التي تمنحها الوزارة الوصية في إطار دعم المؤسسات التربوية بالوسائل التقنية وشبكة الانترنيت، حديثة التركيب بالقاعة المتعددة الوسائط، وهو ما أثار استغراب إدارة المؤسسة. مما يتوجب معه أن تقوم الجهات المعنية التي هي أكاديمية التعليم بالعيون، بحماية الملك والمال العام، وتعيين حراس ليليين بالتعاقد مع شركات الأمن الخاص. كما طالبت أطر تربوية في تصريح ل»الاتحاد الاشتراكي « بضرورة فتح تحقيق جدي ومسؤول في هذه النازلة من أجل الوصول إلى الجاني أو على الأرجح، الجناة، على اعتبار أنه من المستبعد أن ينفذ السرقة شخص واحد، لأن كمية المسروق كبيرة، تتطلب الدقة والإلمام بالأجهزة الإلكترونية والأدوات التي لها علاقة بها، كما تتطلب هذه الكمية المسروقة تظافر الجهود في تفكيكها ونقلها خارج المؤسسة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الجناة قد يكونوا على علم بالأجهزة التي تم تركيبها بقاعة المؤسسة، ثم إن فكها وحملها ونقلها يتطلب وقتا طويلا وثقة في النفس وخبرة سابقة في هندسة مرافق وفضاء المؤسسة التي تفتقد لحراس الليل، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حيال هذه السرقة التي تم تنفيذها . وكان افتقاد المؤسسات التعليمية بالعيون للحراسة الليلية، أكبر مساهم في انتشار ظاهرة سرقة المؤسسات، حيث شهدت كل من إعدادية ابن خلدون والثانوية التقنية وثانوية ابن بطوطة بالعيون، لسرقة معدات وتجهيزات معلوماتية في مدة أقل من شهر، وهو ما يتوجب على أكاديمية التعليم بالجهة الإسراع في التعاقد مع شركات الأمن الخاص لحماية المؤسسات من السرقة التي ظلت منذ أزيد من أربعة أشهر، بدون حراسة ليلية وهو ما حفز على سرقتها.