طالب كونغرس اتحاد منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكارببي) بأغلبية 34 صوتا مقابل امتناع صوتين، الاتحاد الدولي لكرة القدم بإقالة ممثل كونكاكاف الأمريكي تشاك بلايزر من منصبه في اللجنة التنفيذية للهيئة الدولية للاتحاد في الكونغرس المقرر عقده غدا الجمعة في بودابست وذلك بسبب تجاوزات مالية فاضحة ارتكبها الأخير. بيد أن قرار الكونكاكاف ليس ملزما للاتحاد الدولي لأن قرار إقالة بلايزر يعود إلى اللجنة التنفيذية وحدها. لكنه في المقابل من شأنه زيادة الضغوطات على الاتحاد الدولي ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر الذي يقود حملة لتنظيف اتحاده من أعمال الرشاوى. وكان اتحاد الكونكاكاف قد انتخب رئيسا جديدا له هو جيفري ويب من جزر كايمان ، لكن اجتماعاته شهدت مطالبة إقالة بلايزر من منصبه إثر تقدم اتحاد برمودا بمشروع قرار بهذا الشأن. فتم التصويت عليه وحصل على تأييد 34 صوتا مقابل امتناع صوتين فقط. واعتبر رئيس الاتحاد المكسيكي جوستينو كومبيان بأن بلايزر قام بتقديم معلومات مغلوطة» متهما إياه بأن مسؤول عن مخالفات فاضحة، في المقابل قال رئيس اتحاد كوبا لويس هرنانديز «هناك سارقون يلجأوون إلى الأسلحة للقيام بأعمال النهب. وهناك سارقون يرتدون الياقات البيضاء للقيام بالأعمال ذاتها. ولا أريد أن يتمثل اتحادنا بسارق يرتدي الياقة البيضاء في الاتحاد الدولي». وكان اتحاد كونكاكاف يأمل في أن يساهم انتخاب ويب رئيسا جديدا إلى فتح صفحة جديدة لكن ويب نفسه اضطر إلى الاعتراف بعيد انتخابه بأنه شعر بالخيبة والاستياء من جراء آخر المستجدات. وشغل بلايزر منصب أمين عام اتحاد الكونكاكاف منذ 21 عاما . لكنه استقال من منصبه إثر الاتهامات التي طالته. وهو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي منذ 1997 . واعتبر المستشار القانوني لاتحاد الكونكاكاف جون كولينز بأن الأخير لم يدفع أي ضرائب للحكومة الأمريكية حيث يملك مكاتب في نيويورك مقرا له منذ عام 2007 على الأقل? ما سيعرضه للملاحقة? مشيرا إلى أن أجر بلايزر والعمولات التي حصل عليها العام الماضي تقدر ما بين 4 و5 ملايين دولار. وكان مكتب الاتحاد الفدرالي الأمريكي فتح تحقيقا بعد أن تلقى وثائق سرية تفيد بتحويل مبالغ إلى حساب مالي خارجي يعود إلى بلايزر.