انهار جزء من بناية المستوصف الصحي الملاح المتواجد بحي الملاح بالمدينة العتيقة بتطوان صبيحة يوم الثلاثاء الماضي ، و لولا الألطاف الربانية التي قدرت وقضت بانهياره قبل فتح المستوصف بدقائق معدودة، لكانت الحصيلة مهولة بالنظر لعدد المرضى الذين يقصدون هذا المرفق الصحي الحيوي بالمدينة العتيقة. وقد تزامن هذا الحادث مع سقوط جزء من بناية من ثلاثة طوابق بدرب الفوقاي بحي السويقة بالمدينة العتيقة بذات المدينة ، حيث لم يخلف بدوره أي خسائر في الأرواح . وقد أكد مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للصحة أن مجموعة العمران أخذت على عاتقها التدخل بشكل استعجالي قصد إصلاح وترميم المستوصف بالنظر إلى الخدمات الصحية التي يقدمها المستوصف المنهار جزء من بنايته . وبتجدد مسلسل الانهيارات ليس فقط بمدينة تطوان ولكن بالمغرب عامة، يتجدد الحديث عن الخطر الداهم الذي يلاحق أرواح وممتلكات قاطني الأحياء والمدن العتيقة بالمغرب، حيث أكد عبد الواحد أسريحن نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان أن عدد البنايات الآيلة للسقوط بالنسيج العمراني العتيق بمدينة تطوان في ارتفاع سنة بعد أخرى، حيث وصل عدد الدور المهددة بالسقوط بمدينة تطوان وحدها لأكثر من 620 بناية ، وأقصى ما يمكن أن تقوم به الجماعة هو استصدار إنذارات ورسائل لقاطني هاته الدور تنذرهم بالخطر الذي يتهدد سلامتهم وأرواحهم، مطالبة إياهم بإخلاء البناية ، وأن الميزانية الجماعية والنصوص القانونية لا تسعف الجماعات قصد التدخل الميداني، مما يطرح إشكالا أمام الجماعات. وبالنظر إلى كون المشكل أخذ أبعادا وطنية وأصبح ظاهرة تهدد النسيجالعمراني بالمغرب وتضع سلامة وأرواح المواطن في كف عفريت ، بات من الضروري حل المشكل على المستوى الحكومي ، وأصبح من الضروري التفكير في إنشاء وكالة وطنية للدور المهددة بالسقوط ، يوكل إليها التدخل و حماية النسيج العمراني القديم بمجموع التراب الوطني ، وتأطيرها بالنصوص القانونية وبالموارد المالية الكافية لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد أرواح المواطنين. أطباء التوليد في آسفي يحتجون على وزير الصحة مكتب آسفي وجه أطباء أمراض النساء والتوليد وجراحو هذا التخصص رسالة احتجاج إلى وزير الصحة تحمل تواقيعهم، توصل مكتب الجريدة بنسخة منها ، تحمل في مضامينها تلخيصا للوضعية التي يعيشها هؤلاء جراء نقص في الأطر المتخصصة.. «إذ لا يوجد سوى طبيبان في كل تخصص ... وهو ما يجعلنا تحت ضغط كبير ومواجهات يومية مع المواطنين تؤثر سلبا على جودة الخدمات الطبية ..» . وزادت رسالة الاحتجاج التي توصل بها وزير الصحة نهاية أبريل الماضي ..»على أن الأطباء يتفهمون النقص الحاصل في الموارد البشرية الطبية وطنيا .. لكننا نستنكر بشدة تكدس عدد كبير من الأطباء في هذين التخصصين بمندوبيات أقل كثافة سكانية وأقل إنتاجية من مندوبية آسفي وكل المعطيات متوفرة ..» رسالة الاحتجاج هاته قال فيها الأطباء أيضا «إن الحكومة رفعت شعار محاربة الفساد.. والوضعية التي يوجد عليها هي جزء من الفساد الذي يمسنا كما يمس المواطنين بالإقليم، ونلتمس إنصافنا عن طريق تعيين أطباء آخرين بالمستشفى حفاظا على السير العادي وجودة الخدمات الطبية ..» هي رسالة أكثر من موضوعية .. قسم الولادة في مستشفى آسفي يعرف ضغطا كبيرا وقلة في الأطر، مما يفسح المجال للأخطاء الطبية القاتلة وارتفاع عدد وفيات المواليد . للإشارة فقد تم تنصيب المدير الجديد الدكتور محمد نموس بحر هذا الأسبوع بعد أن ظل المركز الاستشفائي محمد الخامس بدون مدير ولا إدارة .. وفوضى التدبير هي المديرة الفعلية..!