نظمت الشبيبة الاتحادية بتزنيت بشراكة مع المجلس البلدي، نشاطا ثقافيا تمثل في نشاط «القراءة الجماعية» وذلك يوم 20 ماي 2012 أمام حديقة مولاي عبد الله. وقد خرجت بعض الاقلام والتصريحات من شبيبة حزب المصباح ضد هذا النشاط. وتنويرا للرأي العام والمحلي، كان رد الشبيبة الاتحادية بالمدينة: « في البداية نود أن نشكر كل من ساهم في إنجاح فعاليات نشاط القراءة الجماعية المنظم يوم 20 ماي 2012 أمام حديقة مولاي عبد الله، من عموم المواطنات والمواطنين من مختلف الأعمار، ومن جمعيات المجتمع المدني التي لبت دعوتنا للقراءة، ونود أن نحيي عاليا المجلس البلدي على قبوله إشراكنا في مشروعه من أجل جعل تيزنيت مدينة مربية، وما هذا النشاط المنظم إلا تلبية منا لدعوته ومساندة منا لهذه المبادرة التنويرية التي تريد من تيزنيت مدينة للخلق والإبداع، لا مدينة للظلام والعدمية، مجسدين بذلك ما جاء في ميثاق تيزنيت : «المدينة المربية» والذي يحتوي في إحدى فقراته على دعوة صريحة للجميع لكي يكونوا شركاء لهذا المشروع التاريخي، وتفعيله على أرض الواقع كل من موقعه . بالقدر الذي نعتز به بنجاح نشاطنا، نشفق بأسى عميق على فئة من الناس لا تزال تعيش في سديم الظلام، ولا تتقن في ما رزقها الله، إلا النواح في مواكب الجنائز بدل الاحتفاء بالكتاب والقراءة والانتصار للمستقبل. أصرت هذه الفئة الشاذة، التغريد خارج السرب، بإصدار بيان في أديم الليل كله مغالطات مغرضة جبنا منهم وخوفا من سطوع ضوء الحقيقة، حملتهم موجة فوبيا الكلام والاقلام بعيدا عن إجماع الناس ولله في خلقه شؤون. أصدر مناضلو الساعة الخامسة والعشرين- شبيبة المصباح-، بيانا يدعون فيه أن شبيبتنا الاتحادية محظوظة، وإن كان قصدهم في البيان هو حصولنا على تمويل مالي من البلدية، و هذا الامر مردود عليهم بل نقول لهم إننا محظوظون بشبابنا المتطوع، الحر، الذي لا ينتظر الاملاءات ولا يخوض حروبا بالوكالة، وليس من عادته انتظار الإكراميات ولا الدعم المالي الذي تعترفون انتم أنكم طالبتم المجلس البلدي به في نشاط داخلي خاص بكم. اختيارنا كشبيبة اتحادية في هذا النشاط، كان الشراكة وليس الدعم. الشراكة في مفهومها الشامل والتي لا تقتصر فقط في ما هو مادي بل في ما هو أشمل وأعم، شراكة ليست من باب الاعتباط ولا من باب الترف الفكري، بل من اجل إعطاء النموذج، بتجاوز مقاربة الدعم والريع الحاطة بكرامة الإنسان إلى مقاربة الشراكة التي تستهدف إشراك الجميع وترفع قيمة المجتمع المدني إلى درجة شريك وفاعل في التنمية على قدم المساواة مع الفاعلين الآخرين . ومن خلال كل هذا نؤكد للرأي العام ما يلي : - أننا كشبيبة اتحادية لم نستفد في تنظيم هذا النشاط، من أي دعم مادي من المجلس البلدي، ولم نرسل أي طلب له في هذا الشأن. - استهجاننا للتصريحات غير المسؤولة والكاذبة لشبيبة العدالة والتنمية والتي تنم عن جهل وحقد دفين يبين القناع الخفي لفكر هؤلاء. - رفضنا لكل شكل من أشكال الوصاية على المنظمات الشبابية وهيئات المجتمع المدني والحديث بصيغة الجمع باسمها . - رفضنا نعت عمل المجلس البلدي بالمحسوبية والولاء الحزبي، خصوصا وأن حزب العدالة والتنمية ونقابته وكذا الجمعيات القريبة منه استفادوا عدة مرات من دعم المجلس البلدي، وآخرها حركة التوحيد والإصلاح . - استعدادنا نشر تفاصيل تكاليف النشاط المالية مع تحديد الجهات المساهمة، طبعا بعد استشارتهم. - إصرارنا على دعم كل المبادرات التنويرية التي لها الوقع المباشر وغير المباشر على مواطني ومواطنات مدينتنا خصوصا منهم الشباب. - إصرارنا على فضح وترصد كل من يريد أن يسدل على مدينة تيزنيت رداء الظلام والعدمية. - دعوتنا شبيبة العدالة والتنمية لاستبيان الحقائق قبل رجم الناس بالغيب في مسألة تلقي الشبيبة الاتحادية للدعم المالي من المجلس البلدي، مستنيرين بقوله عز وجل: «فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين « صدق الله العظيم.