استفاد أكثر من 1700 شخص من منخرطي مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم وذويهم بإقليم تيزنيت من عملية قياس وتصحيح النظر، وذلك خلال الحملة الطبية التي نظمتها المؤسسة التابعة لقطاع التعليم، بتنسيق مع جمعية التنوير للبصريات بفاس، وبدعم من المجالس البلدية لكل من تيزنيت وسيدي إفني وتافراوت. وقد أشرف على هذه العملية لحسن أكناو أستاذ التعليم العالي وطبيب العيون بمستشفى السويسي بالرباط، وقد صرح المنظمون للجريدة أن النشاط مر في ظروف عادية، بالرغم من العراقيل التي وضعت أمامه، بدءا برفض السلطات المحلية لمدينة تيزنيت الترخيص للمؤسسة بتعليق لافتات دعائية للنشاط بالشارع العام، على خلفية شكاية موجهة ضد جمعية التنوير للبصريات من لدن بصريي المدينة الذين رأوا في النشاط عملية تجارية، على الرغم من استهدافه لمنخرطي التعليم وموظفي وأعوان البلديات للمدن الثلاثة بالإقليم، التي دعمت النشاط ليمر في ظروف جيدة. وبخصوص هذا الموضوع، أوضح الكاتب العام لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت أن باشا المدينة رفض تسليم المنظمين جوابا يتضمن إيجابا أو نفيا بخصوص تعليق لافتات النشاط، مضيفا أن الباشا بفعله هذا يخالف القانون على حد قوله، مذكرا بأن السلطة بكل من تافراوت وسيدي إفني رخصت بتعلق اللافتات للنشاط المذكور، الذي مر حسب المنظمين في ظروف جيدة على الرغم من مطالبة باشا سيدي إفني توقيف النشاط للفترة المسائية، بعد أن استفاد قرابة 155 شخص بحجة توصله بشكاية من بصريي مدينة تيزنيت، وأضاف المصدر ذاته أن النشاط استؤنف بشكل عادي، لأن الساهرين عليه متيقنون من قانونيته وفق ما ينص عليه القانون الأساسي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية. لللإشارة فقد حضر النشاط بمقر مقتصدية التعليم بتيزنيت النائب البرلماني عن دائرة تيزنيت عبد الجبار القسطلاني، ورئيس المجلس الإقليمي العربي أقسام رفقة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية عبد الله بوعرفة، كما يذكر أن جمعية التنوير ذاتها نظمت الأنشطة ذاتها بـ 44 عمالة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون أي عراقيل، حيث استفاد إلى جانب المواطنين من عملية قياس وتصحيح النظر بعض وكلاء الملك والقضاة ورجال السلطة بمختلف رتبهم.