أثار الفريق الاشتراكي بمجلس النواب مسألة الاجراءات المواكبة للتوقيت المستمر. وأكد محمد أملال في سؤاله الموجه إلى الوزير المنتدب لدي رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات. وأكد أن المغرب اعتمد منذ سنوات نظام العمل بالتوقيت المستمر في الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات. وأضاف أملال نيابة عن طارحي السؤال أيضاً خديجة اليملاحي وادريس الشطيبي، أن هذا النظام إذا كان حقق بعض النتائج الإيجابية في ما يرجع إلى اقتصاد الطاقة والتخفيف من تنقلات الموظفين والمستخدمين، فإن نجاحه في تحقيق نتائج أكبر يظل رهيناً بتوفير شروط مواكبة منها ملاءمة توقيت العمل بالإدارات العمومية مع التوقيت المدرسي بالمدارس العمومية، واستشراف إمكانية تجهيز هذه الأخيرة بمطاعم لتمكين التلاميذ من تناول وجبات الغذاء في عين المكان، وتوفير مطاعم وخدمات غذائية بالإدارات العمومية لتمكين الموظفين من تناول وجباتهم في عين المكان، ومراقبة الالتزام بالتوقيت المستمر وبمواقيت العمل وضمان استمرارية العمل بالمرفق العمومي. ويمكن، يقول الفريق الاشتراكي، اتخاذ هذه الاجراءات من تيسير نجاح التوقيت المستمر وتحقيق جزء هام من النتائج المتوخاة من اعتماده. وتساءل الفريق عن الاجراءات المتخذة خاصة من أجل ضبط الزمن الوظيفي الذي يتعرض للهدر بمبرر عدم توفر الخدمات والتجهيزات المواكبة لتطبيق التوقيت المستمر. خديجة اليملاحي التي عقبت على جواب الوزير الذي استند إلى دراسة بموجبها أكد أن نتائجها كانت إيجابية، تقول اليملاحي، إن هذه الدراسة تعود إلى سنتي 2006 و 2007، داعية إلى أن يتم اللجوء والاعتماد على دراسة جديدة ترصد لنا الإيجابيات والسلبيات، وطالبت خديجة اليملاحي الحكومة بتوفير للعاملين بنيات ووجبات مدعمة للموظفين، حتى يؤدوا مهامهم. كما نبهت إلى الإشكال المطروح بالنسبة للمواطنين. كما دعت الى ضرورة أن تكون هناك ملاءمة بين توقيت الادارة والمدرسة، على اعتبار أن هناك آباء وأمهات يضطرون لمغادرة مقرات عملهم لكي يصطحبوا أبناءهم من المدارس.