شاءت الصدف الماكرة أن تنقلب شاحنة من نوع ميتسوبيشي ضواحي تانوردي، وعلى متنها كمية هائلة من خشب الأرز المهرب من إحدى الغابات، حيث انتقلت عناصر من المياه والغابات بإيتزر لموقع الحادث وتم حجز قطع الخشب، إلا أن المعطيات المتعلقة بالموضوع ما تزال شحيحة للغاية، إذ بينما تضاربت الآراء حول العدد الحقيقي للقطع المحجوزة (مادريات) تضاربت أيضا بخصوص مصدرها ووجهتها، والظروف التي ساعدت المهربين وبلغت بالشاحنة إلى هذه المنطقة دونما مراقبة، الامر الذي كان طبيعيا أن يضع أكثر من علامة استفهام حول الموضوع. شاءت الصدف الماكرة أن تنقلب شاحنة من نوع ميتسوبيشي ضواحي تانوردي، وعلى متنها كمية هائلة من خشب الأرز المهرب من إحدى الغابات، حيث انتقلت عناصر من المياه والغابات بإيتزر لموقع الحادث وتم حجز قطع الخشب، إلا أن المعطيات المتعلقة بالموضوع ما تزال شحيحة للغاية، إذ بينما تضاربت الآراء حول العدد الحقيقي للقطع المحجوزة (مادريات) تضاربت أيضا بخصوص مصدرها ووجهتها، والظروف التي ساعدت المهربين وبلغت بالشاحنة إلى هذه المنطقة دونما مراقبة، الامر الذي كان طبيعيا أن يضع أكثر من علامة استفهام حول الموضوع. مصادر من مصالح المياه والغابات بإيتزر، إقليم ميدلت، قالت إنها تمكنت من ضبط الشاحنة، وأن الخشب مهرب من غابات سنوال إلى وجهة غير محددة، وأن الدرك تأخر في الانتقال إلى عين المكان، حسب ذات المصادر التي زادت فأشارت إلى مسؤول مركز الدرك ببومية بالقول إنه لا يقوم بالدور المنوط به على مستوى المساعدة في المراقبة لأهداف مشبوهة، ما يشجع نشاط «مافيا الأرز» باستمرار، مضيفة ذات المصادر أن مصالح المياه والغابات سبق لها أن تمكنت من إيقاف سيارتين من نوع مرسديس 207، محملتين بالخشب المهرب، إحداها تحمل لوحة مزورة، ما يزال أصحابها في حالة فرار، مكتفية ذات المصادر أنها في مواجهة مستمرة مع المخربين والمهربين. مصالح الدرك ببومية خرجت عن صمتها وتحفظها، وواجهت ما وصفته ب»مغالطات» مصالح المياه والغابات بإيتزر، حيث قالت مصادر مسؤولة منها إن الشاحنة التي انقلبت، لم يتم إشعار الدرك بها في حينه إلا بعد أن تمت تسوية الشاحنة ونقل جزء كبير مما كانت تحمله من أخشاب على يد عناصر المياه والغابات، ولم يفت مصادر الدرك التشكيك في العدد الحقيقي للقطع التي كانت على متن الشاحنة قبل انقلابها، وان أفراد الدرك لم يتأكدوا من الرقم الذي وضعته عناصر المياه والغابات ضمن محضر النازلة، والذي لم يتجاوز 106 قطعة فقط، في حين لم تستبعد أن يكون العدد أكبر من ذلك، وهي نفس التخمينات التي راجت بقوة، ونفتها مصالح المياه والغابات التي شددت على صحة أقوالها. وبينما ذهبت مصادر المياه والغابات إلى أن الخشب مصدره سنوال أو ايت الياس، أكدت مصالح الدرك أن مصدره من غابات تانوردي، أو تم شحنه من هذه الأخيرة بعد نقله إليها، وأن المياه والغابات تحاول إخفاء مسؤوليتها في التهاون والتقصير، وفي هذا الإطار اكتفت مصادر الدرك بما يفيد أن التحريات لا تزال جارية في الموضوع، وأن صاحب الشاحنة وسائقها قد تم اعتقالهما وتقديمهما أمام القضاء في حالة اعتقال، ولم يتم التأكد من أنهما يتحدران من ايت الياس على تراب سنوال. وبتقاجوين، حيث يعرف النهب المنظم لشجر الأرز ارتفاعا خطيرا، تم رصد بعض الأشخاص وهم يهربون خشب الأرز على البغال، وبينما لاذوا بالفرار تم حجز البغال، هذه التي عوض تسليمها للمتعاونين بالتعاونيات الغابوية التابعة لقيادة تونفيت، فعلت «التدخلات السياسية» فعلتها وسلمت لبعض رؤساء الجماعات المحلية للمتاجرة فيها على طرقهم الخاصة، ذلك قبل الإعلان مؤخرا عن توقيف شاحنة من نوع «بيدفورد» محملة بكمية هائلة من خشب الأرز، وادعى سائقها أنه يتوفر على رخصة مدنية لاستغلال الأشجار المسموح بقطعها، في محاولة منه للتهرب من الورطة، إلا أن سكان قبيلة ايت علي إبراهيم تدخلوا وطوقوا هذه الشاحنة، على أساس أن الخشب الموجود على متنها مهرب من غابتهم التابعة لتونفيت، وبادروا إلى إشعار المسؤولين في السلطة المحلية والدرك الملكي وإدارة المياه والغابات، وبعدالتحقيق والفحص في الأمر، تم تقديم السائق إلى وكيل الملك في حالة اعتقال، وتم إيداع الشاحنة بمستودع للمحجوزات بتونفيت. ومن جهة أخرى، تفيد مصادر متطابقة أن مظاهر التخريب والنهب بغابات تونفيت لا تزداد إلا اتساعا بصورة مهولة، بينما أشارت مصادر متطابقة إلى مواقع بعينيها تتعرض للاستنزاف، من بينها الواقعة بالنفوذ الترابي للمركز الغابوي بترغيست، ومنها مثلا سلول، بويملال، زبزباط، أسامر بوغابة، ثم الواقعة بنفوذ مركز أغدو مثل أسامر نسكاور، وتمسكورت وأقا نتسكيفت وتلبابت نتكيسوت، هذه المناطق التي عرفت إسقاط المئات من شجر الأرز في جرائم ممنهجة، على حد ما سجلته مصادرنا.