سلمت السلطات المغربية ريشار روبير، الفرنسي الذي كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في أحد سجون المغرب على خلفية اتهامه بالتورط في تفجيرات الدارالبيضاء 2003، إلى فرنسا لقضاء بقية عقوبته بسجونها. وأوضحت وسائل إعلام فرنسية إن فانسون كورسيل لابروس محامي ريشار روبير عبر عن ارتياحه لقرار الترحيل هذا، الذي طالما طالب به منذ سنوات. وأشار محامي ريشار روبيرالذي أشهر إسلامه ولقب نفسه باسم «أبو عبد الرحمن»، أن السلطات المغربية سبق وأن وعدته بترحيل موكله منذ شهور وعودته الى بلده. وأفادت معلومات أن روبير سرعان ما تراجع عن إسلامه، وأعرب في تصريحات سربت من داخل زنزانته أنه ندم على اعتناقه الاسلام وتمنى عودته إلى المسيحية والعودة إلى بلاده لقضاء مدة عقوبته السجنية. وكشفت مصادر إعلامية فرنسية - وفق ما قاله المحامي لابروس - أن أسرة ريشار روبير علمت من لدن المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب بعملية ترحيل روبير، التي تمت مساء الثلاثاء 15 ماي، أي عشية الذكرى التاسعة لتفجيرات الدارالبيضاء التي وقعت يوم 16 ماي 2003 وأودت بحياة نحو 45 شخصا. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت ريشار روبير سنة 2003، بتهمة التورط في التفجيرات التي عرفها المغرب في تلك السنة. وحكم عليه بالسجن المؤبد، وكان يقضي عقوبته السجنية بسجن القنيطرة.