المغرب يرحل «أبو عبد الرحمن» إلى فرنسا علمت «بيان اليوم» من مصادر موثوقة، أن الفرنسي بير روبير ريشار الملقب ب «أبو عبد الرحمان» الذي كان يقضي عقوبة السجن المؤبد بسجن القنيطرة على خلفية الأحداث الإرهابية التي هزت الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، تم ترحيله أول أمس عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء إلى إحدى السجون الفرنسية لاستكمال عقوبته السجنية هناك. وأكدت المصادر ذاتها أن عملية الترحيل جاءت بناء على الاتفاقية القضائية الموقع بين المغرب وفرنسا، وقد تم الترحيل تحت إشراف وفد قضائي وأمني فرنسي الذي حل بالمغرب لهذا الغرض، وكان روبير ريشار قد تقدم إلى السلطات المغرب بطلب ترحيله بعد قضائه تسع سنوات من عقوبة السجن المؤبد التي كان يقضيها بسجن القنيطرة. وعرف عن بيير روبير ريشار أو أبو عبد الرحمان الذي كان مدانا على خلفية انتمائه إلى الخلايا الإرهابية حيث نصب أميرا على ما كان يعرف بخلية طنجة، أنه تراجع عن اعتناقه للإسلام بعد اعتناقه له سنة 1993 وعاد لاعتناق ديانته الأصلية المسحية بعد مراجعة فكرية قام بها داخل السجن، وكان هذا الموقف قد عرضه لمضايقات التيارات السلفية المتطرفة التي كان ينتمي إليها والتي كانت معه في نفس المعتقل. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت ريشارد روبير سنة 2003، بتهمة التورط في التفجيرات التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء، وحكم عليه بالسجن المؤبد، بعد أن ثبت لهيئة محكمة الاستئناف بالرباط أن المتهم الذي زار دول تركيا وأفغانستان وخضع في أحد معسكراتها لتدريب شبه عسكري، انصب على تفكيك الأسلحة وكذا صناعة المتفجرات واستعمال الألغام والقنابل اليدوية، إضافة إلى خضوعه لتدريب حول حرب العصابات، قبل أن يستقر بالمغرب بعد زاوجه من مغربية بمدينة طنجة والتي استقطب بها العديد من الشباب المنتمي إلى التيارات الدينية المتطرفة . وأنشأ بيير ريشار بمعية أفراد خليته معسكرا تدريبيا بمدينة فاس بأحد المقالع التي توجد بها العديد من الكهوف وأخضعوا لتدريبات حول كيفية استعمال المسدسات، وتصنيع المتفجرات وإجراء التجارب عليها كما أقاموا معسكرا آخر بالجبال المحادية لشفشاون يضم عناصر من «السلفية الجهادية». ومن أجل تمويل نشاطهم قرروا الاستعانة بشبكة تهريب المخدرات للحصول على بنادق لاستعمالها في مهاجمة الثكنات العسكرية قصد الاستيلاء على كميات كافية من الأسلحة والذخيرة الضرورية لنتفيذ مخططاتهم الإرهابية في كل من المغرب ومضيق جبل طارق، وفرنسا.