يتذكر طارق القباج عمدة اكادير في دردشة مع جريدة»»الاتحاد الاشتراكي»« علاقته بجان مارك أيرو« الذي تولى مهامه صباح الأربعاء الماضي كرئيس للحكومة الفرنسية خلفا لفرانسوا فيون،« تعود الى سنوات بحكم التوأمة بين مدينة اكادير، ومدينة نانت الفرنسية، هذه التوأمة التي انتعشت بعد أن تولى القباج تسيير الشأن المحلي لمدينة اكادير سنة 2003 .فمنذ تلك السنة تم إحياء هذه التوأمة بشكل عملي، لتكون لها انعكاسات إيجابية على أرض الواقع. «وقد تمتنت علاقتنا، يقول القباج» في السنوات الأخيرة مع مدينة نانت الفرنسية المعروفة بجودة الحياة في فرنسا، كما أنها معروفة بمستوى جودة نقلها الحضري، الذي هو حداثي ومتقدم ويحترم البيئة». ويضيف طارق القباج، يكفي الآن زيارة أكادير لمعرفة ما استفادته من تجربة هذه المدينة الفرنسية، وتعاون مسؤوليها و على رأسها عمدتها جان مارك أيرو». ويضيف أن أيرو حينما أصبح عمدة لمدينته نانت، تحولت هذه المدينة جذريا، وتقدمت بشكل واضح على جميع المستويات، في النقل الحضري، في الشق الثقافي وسياسة القرب وغيرها من الاشياء التي تم تحقيقها للساكنة هناك. وبالتالي تعد من المدن التي تعرف تنمية اقتصادية واجتماعية قوية. يتذكر طارق القباج أن أيرو جاء الى اكادير سنة 2006 «حيث من خلال المحادثات والنقاشات التي تمت بيننا، تغيرت رؤيتنا للعديد من الاشياء، سواء بالنسبة للنقل الحضري، والتصور الذي اشتغلوا عليه هناك في مدينة نانت الفرنسية، وكل ما يرتبط بهذا الموضوع سواء ممرات الراجلين أو المدارات، وهو ما حاولنا تبنيه في تجربتنا باكادير، وكذا تأمين السلامة للراجلين والحد من حوادث السير المميتة. واليوم يقول القباج فساكنة اكادير تطالب بتكثيف والزيادة في هذه المدارات، حتى يتم النقص من استعمال السيارات. وكشف أن العلاقة بين الجانبين قوية ومتينة. إذ تبادلنا التجارب فيما بيننا سواء بالنسبة للمنتخبين في الجانبين أو الأطر، كما تمت العديد من الاتفاقيات بين اكادير ونانت، خاصة مخطط الحركية الحضري بالنسبة لاكادير الكبرى حيث مولت فرنسا ونانت 90% من هذا المشروع في حين مولت مدينة اكادير %10 وفي سنة 2010 كانت هناك اتفاقية في مجال خاص بإحداث ممر خاص للنقل الحضري. يمتد من مرسى اكادير الى تيكوين جنوباكادير، وقد تقدمت الدراسة بشكل كبير حيث نهجنا أسلوبا علميا في هذا الباب. ومن المنتظر أن تقدم هذه الدراسة في أفق 3 أشهر. وعرضها على السكان في إطار المقاربة التشاركية مع الساكنة، ويضيف أن العديد من الأطر والمنتخبين، رغم حصولهم على التقاعد مازالوا يزورون اكادير لحد الآن، منهم نائب عمدة نانت المكلف بالعلاقات الخارجية والنقل، إذ كل ثلاثة أشهر تقريبا يزورون اكادير لمدة أسبوع. وكانت آخر زيارة منذ الاسبوع الماضي حيث حلت مجموعة من الأطر الى مدينتنا، يقول طارق القباج. وعن شخصية رئيس الحكومة الفرنسي المعين يوم الاربعاء الماضي قال القباج:» كما أعرفه إنه إنسان عملي ومتواضع جدا. يزور اكادير دائما على حسابه الخاص». ووصفه القباج بأن «راسو صغير». كما أن العلاقات المتينة بين المدينتين همت العديد من المستويات اجتماعيا، ثقافيا، إذ كل سنة تزور مجموعة فنية من اكادير نانت، كما أن الشباب الأكاديري وشباب نانت يتبادلون الزيارات بشكل منتظم. ورأى القباج أن صديقه جان مارك أيرو يعرف جيدا مدينة اكادير، كما هو مطلع على التاريخ المغربي بشكل كبير. وأكد أن تنصيبه كرئيس للحكومة الفرنسية، سيكون له وقع إيجابي على اكادير وعلى المغرب أيضا، وذكر القباج بخطاب الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند الذي كان واضحا بخصوص انفتاح فرنسا على العالم بخلاف الرئيس السابق ساركوزي الذي كان يدعو الى فرنسا منغلقة. كما أنه غير منفعل في مواقفه. وسيعمل على الانفتاح على الجنوب أيضا. وعبر القباج عن تفاؤله بخصوص العلاقة بين فرنسا والمغرب. ويتذكر القباج أنه سنة 2004 كان له أول لقاء مع جان مارك أيرو حينما زار اكادير، وخاطبني قائلا في ما معناه «واش بغيتو ترامواي» فأجبته لا أرى مانعا إن كنتم ستتولون تمويله %100 فرد علي أيرو ضاحكا.