تنظم نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان يوم الجمعة 18 ماي 2012، يوما دراسيا حول آليات الحد من ظاهرة العنف، وذلك بناء على نتائج مختلف البحوث التي أنجزت، كنتائج للملتقى التلاميذي الأول لأندية التربية الأسرية وأندية حقوق الإنسان والفنون التشكيلية خلال الموسم الدراسي 2010-2011، حيث لوحظ أن العنف قد تنامى خلال السنين الأخيرة بمختلف أشكاله وأنواعه، وعرف تطورا سريعا ليتحول إلى مادة إعلامية، وظاهرة مجتمعية تتزايد حدتها وتجلياتها في أماكن تجمع الشباب والأطفال ، كالملاعب الرياضية والتظاهرات الثقافية، وتجمعهم المستمر بالمؤسسات التعليمية. وتباينت حدة العنف من قسم لآخر داخل نفس المؤسسة ومن مؤسسة لأخرى ومن نيابة لأخرى، لتزداد بشكل مقلق جدا بالأحياء الصعبة، خاصة العشوائية أو المهمشة ذات الكثافة السكنية والهشاشة المرتفعة.واعتبارا للموقع المحوري للمنظومة التربوية، والرهانات الموضوعة عليها في تكوين الأجيال وتربيتهم وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية النبيلة ونشرها في المجتمع، فإن التمكن المفرط لهذه المعضلة ومسبباتها من الجسم التعليمي، يؤثر سلبا على المناخ التربوي والعلائقي بين مكونات المنظومة التربوية ووظائفها... وحتى لاتصبح هذه الظاهرة إشكالا يعوق العمليات التربوية التعليمية بالمؤسسات التعليمية، فقد ارتأى المنظمون أنه من الضروري العناية بما يلي: تتبع إحصائي للظاهرة بمختلف أشكالها «عنف التلميذ على الأستاذ أو الإداري الأستاذ على التلميذ التلميذ على التلميذ». تحليل الظاهرة ومسبباتها وارتباطاتها بظواهر أخرى لتوضيح الرؤى وتصحيح التمثلات. مساءلة وتحليل سلوكيات الفاعلين التربويين المسببة للظاهرة أو إذكائها، وكذا فاعلية استراتيجيات الوزارة والمراصد الجهوية ومراكز الاستماع وبرامج الحياة الدراسية ودور البرامج والمناهج. تفعيل برامج تكوين المدرسين ومواكبتهم في المجال وتطوير تدخل البنيات المحلية والجهوية والوطنية وتتبع مؤشراتها وتقييم دوري لأدائها، مع التعريف بالممارسات والتجارب الناجحة. توضيح دور المديرين والإداريين في الحد من الظاهرة في إطار المقاربة التربوية الوقائية ، وتفعيل آليات الضبط والانضباط.في ظل محدودية نتائج المقاربة الأمنية بمفردها ومساهمة الأسر والمحيط. ولإنجاح هذا اليوم الدراسي تم وضع البرنامج التالي: فبعد الكلمات الافتتاحية لكل من مديرة الأكاديمية ذة.خديجة بن الشويخ رئيس المجلس العلمي - عميدة كلية الآداب نائب وزارة التربية الوطنية وتنسيقية جمعيات الآباء والأمهات بمولاي مولاي رشيد سيدي عثمان، يقدم ذ.العنكوري مدير مساعد بمديرية الحياة المدرسية «إستراتيجية وزارة التربية الوطنية في محاربة العنف»، وتقدم الدكتورة وفاء بنزاوية رئيسة مصلحة الصحة المدرسية بالوزارة «المقاربات والتجارب الدولية في مجال محاربة العنف المدرسي»، فيما يقدم بوجمعة بلهند، المنسق الجهوي للمرصد الجهوي لمراكش، عرضا حول المراصد الجهوية كآلية للحد من ظاهرة العنف (تجربة المرصد الجهوي للأكاديمية الجهوية مراكش تانسيفت الحوز)، كما يقدم د.أنس أقصبي، مفتش عن لجنة المواطنة وحقوق الإنسان الإقليمية، نتائج الدراسة حول العنف المدرسي التي قامت بها لجنة المواطنة بنيابة مولاي رشيد. هذا وبعد المناقشة العامة، سيتم افتتاح المعرض الفني المنظم تحت شعار «التربية التشكيلية مكون للتربية ضد العنف» ، ليختتم اليوم الدراسي بأمسية التعبير الفني ضد ظاهرة العنف المدرسي شهادات مسرحيات لوحات فنية أغاني تربوية شعر.. تحت إشراف أساتذة التربية الأسرية.