في سياق مواصلة تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي خاصة مشروع تحسين جودة الحياة المدرسية E1P12 في مجال محاربة العنف بالوسط المدرسي وتعميق ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وتعزيزا لاختيار المرصد الجهوي للعنف المدرسي لجهة سوس ماسة درعة مرجعا وطنيا واستكمالا لعملية تنزيل المراصد إقليميا لتشمل المؤسسات التعليمية، نظمت نيابة انزكان ايت ملول يوم الجمعة 16 دجنبر 2011 زيارات ميدانية لفائدة ممثلين عن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بكل جهات المملكة وبحضور السادة : رئيس قسم الحياة المدرسية بالوزارة، نائب الوزارة ، المنسق الجهوي للمرصد، ممثلي اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، ممثلي المصالح الإقليمية لمختلف القطاعات الحكومية المعنية من وزارة الداخلية والصحة والأمن الوطني والدرك الملكي والتعاون الوطني والوقاية المدنية والمجلس البلدي وجمعية الآباء وجمعيات المجتمع المدني ،هيئة المراقبة التربوية وهيئة التدريس والتلاميذ وكانت الزيارة الميدانية الأولى لثانوية القاضي عياض الإعدادية بالدشيرة ، وفي كلمة بالمناسبة رحب السيد النائب بالحضور وهنأ جميع الفاعلين والشركاء على اختيار المرصد الإقليمي للعنف بالوسط المدرسي بنيابة انزكان ايت ملول كمحطة أساسية لزيارة الوفد للتعرف على المجهودات الجماعية التي تبذل محليا لإرساء ثقافة مناهضة العنف بكل أشكاله وأنواعه مذكرا بما قام به المرصد الإقليمي عبر دراسة معمقة تم من خلالها تشخيص الوضعية وتعزيز تدابير المصاحبة والمعالجة الميدانية التي تنطلق من داخل المؤسسة التعليمية عبر إرساء نظام تدخلي استباقي من خلال تمثين العلاقة مع الأسرة والتحسيس والتعبئة وتكريس ثقافة حقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة والتعاون مع الشركاء كل في مجال اختصاصه وتفعيل الحياة المدرسية وقد كانت مناسبة للتعرف على الجوانب الأساسية لهذا المجهود القيم الذي اشرف عليه السيد العامل بصفة شخصية والذي قدمه ذ.الطيب البوهالي ضمن عرض مفصل لتعميم التجربة واستفادة الضيوف منها كما تم تقديم عرض من طرف ذ. اوالطالب لتجربة الثانوية في نفس المجال وخصوصا مركز الاستماع إذ تعتبر هذه الثانوية رائدة وسباقة في هذا المجال كما اشارالسيد المدير في كلمته بالمناسبة ، وفي ختام الزيارة الأولى عبر السيد رئيس قسم الحياة المدرسية عن شكره وتنويهه للمجهودات القيمة التي تبدل ميدانيا حاثا الجميع على الاستمرارية لما فيه مصلحة المتعلمين ، وبعد ذلك توجه الوفد الى مدرسة ام المؤمنين حيث وقف الجميع على التجربة الرائدة لتفعيل الحياة المدرسية عبر الأندية التي يجد فيها المتعلم متنفسا لإبراز مواهبه واستغلال وقته والابتعاد عن العنف بكل تجلياته كما تم استعراض تجارب بعض الجمعيات الشريكة للمؤسسة في نفس المجال وتم التذكير بالتعاون الفاعل لمنظمة اليونسيف ، وقد أعجب الجميع بنادي الأشغال اليدوية الذي يؤطره الفنان محمد احصال وما أبدعته أنامل الصغار من لوحات ومنتوجات فنية رائعة . واختتمت الزيارات بثانوية عمر الخيام التأهيلية حيث تم تقديم عرض من طرف منشط النادي ذ. عبد الغفار حول مركز الاستماع وكيفية الاشتغال فيه عن طريق دراسات علمية للحد من الظاهرة وأعطيت أمثلة حية بحضور تلاميذ مستفيدين من المرصد داخل المؤسسة كما تم التعرف على الأنشطة التي تقوم بها مختلف الأندية موثقة بالصوت والصورة ، وفي الأخير عبر ممثلو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة عن امتنانهم لتجربة النيابة وشركائها والتي يمكن اعتبارها نموذجا للمراصد الإقليمية الناجحة قصد التعميم وتبادل الخبرات والتجارب حولها. عبد الرحيم أوخراز - مكتب الاتصال والعلاقات العامة - نيابة انزكان أيت ملول