انعقد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين صباح يوم الخميس 26 ماي 2011 لقاء تأطيري بهدف إرساء وتفعيل المراصد الجهوية للعنف بالوسط المدرسي لفائدة السيدات والسادة المشرفات والمشرفين على المكاتب التنفيذية للمرصد الجهوي للعنف ، اللقاء الذي يسر فقراته رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه ، عرف مشاركة ممثلات وممثلين عن كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الجهة الشرقية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة تطوان بالإضافة إلى أكاديمية فاس بولمان المضيفة ، عبد الله قاسي رئيس قسم الحياة المدرسية بمديرية الحياة المدرسية قدم عرضا استحضر من خلاله طبيعة أهداف ومهام وآفاق المرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي باعتباره بنية إدارية موطنة بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين،وآلية جهوية للتنسيق والعمل لمحاربة العنف بالوسط المدرسي،وذلك من خلال معرفة وقائع وأثر العنف،وتبادل المعلومات؛تحديد المتدخلين حسب المصالح (القطاعات الحكومية المعنية)؛وضع آليات التدخل السريع في حالة وقوع حادثة.وكذا وضع تدابير وقائية وإجراءات خاصة لصالح المؤسسات الأكثر عرضة للعنف،عبر إجراء تشخيص للأمن داخل المؤسسات التعليمية تعزيز تدابير المصاحبة؛تكييف عدة الحراسة والأمن حسب طبيعة العنف.وأوضح في ذات السياق التزام المرصد الجهوي للعنف في إطار تفعيل مخططات العمل بالمساهمة إلى جانب الشركاء في تنظيم المناظرات والمنتديات حول العنف بالوسط المدرسي ونشر» وضعية العنف بالمؤسسات التعليمية التابعة للجهة» معا للالتزام بتحيينها سنويا في إطار تنظيم المناظرات واللقاءات الجهوية /أو الوطنية؛إلى جانب منح جوائز تحفيزية عند كل مناظرة لأحسن الأعمال التي تهتم بمشكلة العنف بالمؤسسات التعليمية؛ ولخص قاسي أهداف المرصد في وضع قاعدة معطيات وإنجاز دراسات وتقييم الإجراءات ونشر تقارير وتقديم اقتراحات والمساعدة في تكوين الأساتذة والإداريين إلى جانب التأطير والتنسيق مع كافة القطاعات الحكومية المتدخلة محليا إقليميا وجهويا حول ظاهرة العنف بالوسط المدرسي. من جهته اعتبر الدكتور خالد بن حسن مكلف ببرنامج الشباب بصندوق الأممالمتحدة للسكان بالرباط أن الهدف هو تبادل وجهات النظر بين المصالح المركزية خاصة مديرية الحياة المدرسية وست أكاديميات فيما يخص وضع خريطة طريق قصد إرساء مراصد جهوية للعنف وهو نشاط يندرج في إطار مشروع الشباب من أجل الشباب في سياق مشروع إطار بين صندوق الأممالمتحدة للسكان وشركائه في الحكومة المغربية وخصوصا وزارة التربية الوطنية ووزارة الشبيبة والرياضة ووزارة الصحة ومؤسسة التعاون الوطني وكذلك بعض الجمعيات خصوصا شبكة موضوعاتية على الصعيد الوطني ، وأضاف بن حسن أن من الطبيعي أن نعتبر العمل الجمعوي في إطار تفعيل المراصد الجهوية للعنف في الوسط المدرسي ضروري ومؤكد بل ومن بين الركائز الأساسية التي نعتمدها في المقاربة، خصوصا أن النشاط يأتي موازاة مع برنامج متعدد القطاعات الذي من بين أهدافه الأساسية بلورة استراتيجية ومقاربة عامة في الوسط المدرسي وغير المدرسي لمناهضة العنف ضد النساء .وتحدث بن حسن عن إكراهات التجربة بقوله أن التوافق حول التزام أخلاقي من طرف جميع الفرقاء في مشروع خلق مراصد للعنف في الوسط المدرسي ويخص بالذكر رجال ونساء التعليم بحكم إشرافهم على تسيير هذا الورش يبقى من الأهداف النبيلة التي نراهن عليها ، كما يتعين اعتبار المشروع مشروعا قطاعيا وليس مجرد مشروع مقترح من طرف جهات أجنبية معتبرا الرهان على مساهمة القاعدة في بلورة مقاربة تجيب على كل الإشكالات في مجال العنف المدرسي طموحا نبيلا يتعين كسبه ، من ناحية ثانية دعا الأكاديميات والنيابات والمؤسسات التعليمية إلى الاشتغال والاقتراح على ضوء المعيش اليومي داخل المؤسسات التعليمية كما حث المصالح المركزية والمنظمات الدولية على الاشتغال والتعاون ممن أجل بلورة الأفكار وصياغة مواقف تستجيب لمعايير وطنية تحترم بعض الخصوصيات المحلية والجهوية . إلى ذلك أنهت الورشات أشغالها بإصدار توصيات واقتراحات أكدت في مجملها على ضرورة تشخيص دقيق للوضعية مع القيام بحملات تحسيسية وتواصلية مع الأكاديميات والنيابات والمصالح الخارجية وعقد شراكات مع الجمعيات المدنية التي تشتغل في المجال .