يعاني سكان زاكورة من مشكل الماء الصالح للشرب، وهو مشكل ليس وليد اللحظة ، فمنذ التسعينات والمجالس البلدية المتعاقبة تناقش هذه النقطة - آخرها دورة ابريل 2012- دون ان تجد لها حلا ، وبالاضافة الى ملوحته فيتم قطعه ليلا احيانا والنقص في الصبيب احيانا اخرى! وقد سبق للسكان ان خرجوا في مسيرات بالمدينة للمطالبة بتوفير ماء صالح للشرب لكن كل مرة يقدم المسؤولون وعودا لكنها مازالت لم تر النور، وهذا مالم يعد يتحمله المواطنون .والغريب في الامر والمفارقة العجيبة ان منطقة زاكورة تعتبر من المناطق المعروفة بزراعة الدلاح وتتجاوز المساحة المغروسة بالدلاح في المنطقة مئات الهكتارات، ولايخفى على احد الكمية من الماء التي يستهلكها هذا النوع من الزراعات ! فمتى ياترى سيتم توفير الماء الصالح للشرب وخصوصا ونحن على مشارف فصل الصيف، وما ادراك من فصل الصيف بالمنطقة، أم ستبقى لغة التسويف والمماطلة هي السائدة؟ انعدام الأمن تنامت ، في الآونة الاخيرة، ظاهرة السرقة بمدينة زاكورة مما جعل الساكنة تتخوف على ممتلكاتها ما دامت عمليات السرقة في تزايد، فبعد سرقة المواشي والمنازل ، إدارة البريد... تعرضت امرأة وهي في طريقها الى العمل للبحث عن لقمة العيش للسرقة ، حيث اعترض سبيلها شخصان نزلا من سيارة، فبعد ان اوهماها بأنهما يبحثان عن خادمة ولما اجابتهما وارادت الانصراف، اوقفاها مهددينها بالسلاح الابيض مطالبين تسليمهما ما بحوزتها، ولم يجدا عندها الا الحلقات التي تضع في أذنيها وسلمتها لهما وانصرفا، لكن الغريب في الامر ان الواقعة وقعت في حدود العاشرة والنصف صباحا ، اي في واضحة النهار وبالشارع العام ! وهذا مايطرح اكثر من علامة استفهام، لان سكان المدينة لم يعتادوا على مثل هذا السلوك، فهل وصل انعدام الامن الى هذا المستوى؟ و الى متى يبقى الجناة بعيدين عن قبضة العدالة، وهو مايولد للساكنة عدم الشعور بالاطمئنان على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم. ولهذه الاعتبارات فإنهم يطلبون من الجهات المسؤولة ضرورة العمل على إنصافهم وإعادة حقوقهم التي سلبت منهم (ظلما) حسب تعبيرهم، مشيرين في نفس الوقت، إلى أنهم سيؤسسون إطارا ينظمهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة!