لاحديث، ومنذ أكثر من 15 يوما، لسكان تجزئة الياسمين بشارع الجولان بتراب مقاطعة ابن امسيك، إلا عن أصحاب العربات المجرورة المخصصة للنقل المعروفة ب «الكوتشيات» الذين حول بعضهم المنطقة إلى «نقطة سوداء» تحتضن كل أنواع الممارسات الشائنة المضرة بالحياء العام والمسببة للفوضى، فعدد من هؤلاء الأشخاص الذين جيء بهم من طرف السلطة المحلية من على مقربة من سينما العثمانية، نحو محيط تجزئة الياسمين، وتم منحهم هذه «المحطة» العشوائية ك «هبة»، حتى لايتواجدون في طريق الملك، وفقا لتصريحات عدد من السكان، «لايكفون عن التبول في الشارع العام، ويدمنون معاقرة الخمر، ولايتوانون عن التحرش بنساء وشابات التجزئة اللائي ضقن ذرعا بهذه الممارسات»، فضلا عن التهور والاندفاع والسياقة في الاتجاه المعاكس، الأمر الذي يخلق حالة من الهلع والرعب ويدفع مستعملي الطريق من أصحاب السيارات إلى التوقف الكلي غير مامرة أمام قيادة للعربات المجرورة بالدواب ، بشكل غير طبيعي وجنوني! نساء وشابات التجزئة على الخصوص، أصبحت الممارسات الشائنة التي تستهدفهن، حديث مجالسهن الخاصة والعامة، بينما بدأ يسري نوع من التفكير الجماعي عند السكان إناثا وذكورا، من أجل خوض أشكال احتجاجية ضد «سياسة الصمت واللامبالاة الممارسة حيال هذا الوضع»، بل إن من المواطنين المتضررين، من يتساءلون عن سر ارتياد احد أعوان السلطة المحلية المكان كل يوم، والعودة من حيث أتى دون أن يتغير الوضع أو يكون هناك أدنى تدخل لفائدة السكان، وهو مافسره بعضهم بكون حضور عون السلطة هو لغاية لايعلمها إلى هو والمشتكى بهم والجهة التي أرسلته إلى هناك! يذكر أن حوادث عديدة تكررت في الشارع العام غير مامرة والتي كان السبب المباشر فيها هي هذه العربات المجرورة، التي قد يقودها أحيانا أشخاص قاصرون، وأحيانا أخرى أشخاص راشدون، منهم من لايكون في وعيه، ويمرون أمام مرأى ومسمع من كافة الجهات المعنية، سواء تعلق الأمر بسلطات محلية أو أمنية دون أن يسجل أدنى تدخل سواء لتنظيم هذه الحرفة وتخصيص مواقف معينة بعيدة عن سكن المواطنين التي تعتبر الملجأ الذي يتوجه إليه كل مواطن من أجل أن ينعم بالراحة والهدوء، لا أن يكون فضاء للإزعاج والأذى المادي والمعنوي!