يحقق التلاميذ الصينيون نتائج «مذهلة» في الاختبارات التربوية الدولية، حسب ما صرح به اندرياس شلايشر، المسؤول عن اختبارات (بيسا) التي تجريها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD والتي تعتبر المعيار الدولي الرئيس لقياس جودة الانظمة التعليمية في البلدان المختلفة. تجرى اختبارات بيسا مرة واحدة كل ثلاث سنوات، لقياس قدرات الطلبة في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم. وتشير آخر النتائج إلى أن النظام التعليمي الصيني يتجاوز بجودته الانظمة التعليمية في كثير من الدول الغربية. وبينما يحظى تطور الصين في المجالات الاقتصادية والسياسية باهتمام شديد من باقي دول العالم، يلقي التقرير الذي أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الضوء على الطريقة التي تعد بها الصين أجيالها الجديدة. وتشير نتائج اختبار (بيسا) لعام 2009 الى ان مدينة شانغهاي تأتي في المركز الاول في تسلسل جودة التعليم في العالم، ولكن لم يتضح ما إذا كانت هي وهونغ كونغ (التي حققت هي الاخرى نتيجة مرموقة) حالتان فريدتان على نطاق الصين. إلا أن شلايشر يؤكد أن النتائج التي خرج بها التقرير - والتي لم تنشر بعد - تشير إلى أن أداء التلاميذ في باقي مناطق الصين كان قويا أيضا.