اهتز سكان درب السادني بمقاطعة الفداء خصوصا وساكنة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء عموما، زوال أول أمس الخميس لتفاصيل الجريمة النكراء التي ذهبت ضحيتها سيدة معاقة في الستينات من عمرها وكنتها «زوجة ابنها» وهي في أواخر العشرينات من عمرها، حيث تم العثور على الضحيتين والدماء تنزف من رأسيهما بمقر سكناهما. تفاصيل الواقعة تعود إلى محاول اتصال ابنة الضحية «م.م» بها هاتفيا، لكنها لم تجبها، وهي سيدة فضلا عن إعاقتها كانت تعاني من مرض مزمن، فعملت على تركيب الرقم الهاتفي لزوجة شقيقها «ح» الضحية الثانية التي كانت تعيش برفقة والدة زوجها، إلا أنها بدورها لم ترد على المكالمات الهاتفية، فاتصلت بشقيقها إلا أن حيرتها تعاظمت لكونه هو الآخر لم يرد، فقررت الاتصال بالجيران علهم يسعفونها ويخففون من حدة توترها، إلا أن ردهم كان وقعه باردا عليها، إذ رغم طرقهم المتكرر لمسكن الضحيتين بالطابق الثالث من المنزل رقم 30 بالزنقة 2 ،فإن أحدا لم يجبهم، مما اضطرها إلى الاتصال بزوجها ومطالبته بالانتقال إلى منزل أسرتها حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، وهناك وبمساعدة الجيران تم كسر باب الشقة وعند ولوجهم إلى الداخل وقفوا على مشهد الجثتين غارقتين في الدماء بفعل تعرضهما لإصابات على مستوى الرأس. فيما اختفى الابن عن الأنظار العناصر الأمنية وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى مكان الجريمة سواء تعلق الأمر بالدائرة الأمنية أو فرقة الشرطة القضائية إضافة إلى عناصر مسرح الجريمة، حيث تمت مباشرة تحريات ميدانية بمسرح الحادث وبالحي المذكور، بينما تم انتداب سيارة نقل الأموات من أجل نقل الجثتين إلى مستودع الأموات «الرحمة» من أجل تشريحهما وتحديد أسباب الوفاة، فيما تباشر التحريات لمعرفة الجاني ، الذي تقول مصادرنا إن شكوكا تحوم حول شخص بعينه ، لكنننا نأبى ذكر اسمه في انتظار ما سيكشفه التحقيق وتقوله العدالة .