سيطرت عبارات الإشادة بأتلتيكو مدريد على وسائل الإعلام الإسبانية يوم الخميس، بعد الفوز الساحق 3 - 0 للفريق على أتلتيك بلباو، في نهائي إسباني خالص مساء الأربعاء لبطولة الدوري الأوروبي، في العاصمة الرومانية بوخارست. وتصدر فوز أتلتيكو على بلباو الصفحات الأولى في جميع الصحف الإسبانية الصادرة يوم الخميس، كما نشرت معظم هذه الصحف صورا للمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا، الذي سجل الهدفين الأول والثاني للفريق وساهم بقدر رائع في الفوز باللقب. ويرتبط فالكاو بعلاقة خاصة مع بطولة الدوري الأوروبي، حيث أحرز لقب هداف البطولة في الموسمين الماضي والحالي، كما سجل هدف الفوز 1 - 0 لفريقه السابق بورتو البرتغالي على سبورتنغ براغا البرتغالي، في نهائي البطولة الموسم الماضي، ثم سجل هدفين من الأهداف الثلاثة في نهائي الأربعاء. ونقلت معظم الصحف الإسبانية عن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، قوله «أتلتيكو من أعظم الأندية»، علما بأن راخوي من المشجعين المتحمسين لفريق ريال مدريد، الفائز بلقب بطولة الدوري الإسباني هذا الموسم. وأحرز أتلتيكو لقب الدوري الأوروبي للمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم، وإن حقق اللقب هذا الموسم بتشكيلة تختلف تماما عن التشكيلة التي فاز بها على فولهام الإنجليزي 2 - 1 في نهائي البطولة قبل عامين بمدينة هامبورغ الألمانية، عندما كان اسم البطولة هو كأس الاتحاد الأوروبي. وأشادت صحيفة «آس» الأسبانية الرياضية بفريق أتلتيكو الذي «أعاد بناء نفسه بنجاح» في العام الماضي، وأبرم تعاقدات جديدة رائعة بضم الكولومبي فالكاو وصانع اللعب البرازيلي دييغو ريباس، الذي سجل الهدف الثالث للفريق. ورغم ذلك، أكد ميغيل آنخل جيل، المدير العام للنادي «إذا لم نلحق بركب المتأهلين لدوري أبطال أوروبا ، سنواجه مشكلة». ووجهت صحيفة «ماركا» سيلا من الإشادة والثناء إلى فالكاو ودييغو وكذلك زميلهما البلجيكي الشاب تيبوت كورتوا، حارس مرمى الفريق، والذي قدم عرضا رائعا خلال المباراة، وحافظ على تقدم فريقه والفوز بهذه النتيجة الكبيرة. كما أشادت ماركا بالمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، وأكدت «منح (سيميوني) إلى أتلتيكو روحا جديدا، كما منحه عقلية الفوز والانتصارت في غضون خمسة شهور قضاها مع الفريق». وكان بلباو هو المرشح الأقوى للفوز في المباراة، ولكن هدفي فالكاو في الشوط الأول قضيا على آمال الفريق ومدربه الأرجنتيني مارسيللو بييلسا.