صرح رئيس الوداد الرياضي الفاسي، عبد الرزاق السبتي، أن فريقه عانى ولازال يعاني من إشكالية التحكيم في البطولة الوطنية، وهذا المشكل ليس وليد اليوم بل منذ صعود الواف إلى قسم النخبة. وأكد «لقد راسلنا كل الجهات المسؤولة دون جواب، كتبت جماهير الواف لافتات لإثارة الانتباه، لكنها بقيت حبيسة اللحظة التي رفعت فيها. لقد خسرنا أكثر من ثلاثة مقابلات بسبب الحكام، وتعادلنا في ثلاثة بسبب سوء التحكيم ولم تحسب لنا أربع ضربات جزاء، في الوقت الذي أعلنت ضدنا خمس ضربات جزاء. لقد أصبحنا الفريق الأول في طرد اللاعبين. وكل ما أقوله مبرر، فقد تمت مناقشته عبر برنامج الحكم الآخر عبر قناة «الرياضية»، و كان الحق بجانبنا، بل الأكثر من ذلك، ففريق الوداد الرياضي الفاسي هو الوحيد في البطولة الاحترافية، الذي لعب أغلب لقاءاته ليلا، حتى في أيام البرد القارس والشتاء. أقولها بصراحة إذا كان لشخص ما مشاكل مع رئيس الوداد الفاسي فليترك الفريق جانبا، ويواجهني». وأضاف السبتي أن فريق الوداد الفاسي مظلوم و«محكور»، رغم أنه يتوفر على مجموعة شابة متجانسة تلعب كرة قدم حديثة، ويحقق الفرجة، إلا أن الأيادي الخفية تفعل ما تشاء من أجل انحدار الفريق إلى القسم الثاني. «فإذا كانت هذه الأخطاء غير معتمدة، وليست هناك سوء نية فلا يوجد مشكل، وإذا كان العكس فالله سيتولى كل من ساء لفريق الوداد الفاسي من قريب أو بعيد، لأن صبرنا قد عيل، وقدرتنا على التحمل قد ضعفت بكل صراحة». وأوضح رئيس الوداد الفاسي أن «لقاءاتنا الأخيرة، والتي تعتبر في مجملها لقاءات سد، حيث سنرحل إلى تطوان لمواجهة المغرب التطواني، في الوقت الذي سنستقبل شباب المسيرة في آخر دورة. ونظرا لوضعية الفرق المهددة بالنزول، أناشد الساهرين على التحكيم أن يتحملوا مسؤوليتهم. فالحكام مطالبون بقدر كبير من الحرص و اليقظة، وأن يقللوا من هامش الخطأ في اللقاءات المصيرية، «لأن الخطأ يعني ضياع الموسم بأكمله ووبالتالي الحكم على فريق بالسقوط إلى القسم الثاني. فارتكاب خطأ جسيم في حق فريق يكون ثمنه غاليا، وساعتها لن يعوضه قرار اللجنة المركزية بتوقيف الحكم. فإذا كان هذا الخطأ في بداية الموسم، فيمكن تجاوزه. ذلك أن الأندية ستهضمه وتتناساه، لأنه تتوفر على مباريات أخري للتعويض، لكن في لقاءات نهاية الموسم، تكون النزاهة والشفافية في المحك». وختم السبتي بالتأكيد على أنه ينزه الحكام عن الشبهات، خاصة في ظل انتشار بعض الأخبار حول وجود اتصالات للتلاعب، لكنها تبقى غير ذات أهمية في غياب الدليل. وأضاف أنه «متخوف عن مصير فريقي، لأنه لا يعقل أن فريقا بمكتبه المسير وأطره التقنية وجمهوره يذهب ضحية خطأ مجاني يدفع به إلى المشاكل.» وناشد السبتي اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية «للعمل على تعيين حكام في المستوى، قبل فوات الأوان لأن النتيجة تهم كثيرا». وختم رئيس الواف بالتأكيد على أن فريقه هو «الوحيد في البطولة الاحترافية، الذي عانى من ظلم التحكيم والبرمجة»، و«الله ياخذ الحق في الظالمين».