نسير في اول حكاية من حكايات البطولة الاحترافية في المغرب نحو تحديد مبكر للبطل ، اضافة الى الفريقين اللذان سيغادران الاول للنخبة، حيث انه ولأول مرة في تاريخ الكرة المغربية بعد الاستقلال، يفوز التحكيم بدرع البطولة، كما فاز بشرف تحديد الفرق المغادرة لهذا القسم ، في ظل المعاناة المريرة والقاسية جدا لبعض الاندية من سوء التحكيم، حيث يكفي تتبع حلقة يوم أمس الاثنين دليلا على اخطاء تحكيمية مؤثرة وبالجملة .. فهذا حكم يعلن عن ضربة جزاء ضد الرجاء البيضاوي علما ان الخطأ ارتكب خارج مربع العمليات ، وهذا حارس يتدخل امام مهاجم الجيش بطريقة الكونغ فو والحكم يطلب بمواصلة اللعب، وحكم آخر يلغي ضربة جزاء للمغرب الفاسي بالعيون، ومصيبة التحكيم الكبرى كان بطلها حكم حرم حسنية اكادير من اكثر من ضربتي جزاء ، وآخر يحرم اتحاد الخميسات من ضربة جزاء ضد اسفي ، ولكم حق التعليق ... الى أين يسير تحكيمنا ؟ وما السر في تكرر المجازر التحكيمية دورة بعد أخرى؟ هل تيقنت الجامعة اليوم بوجاهة ماكان الرأي العام الرياضي يطالب به من خلال استقلال مديرية التحكيم عن اية تبعية لمسؤولي الاندية المتنافسة؟ وهل من المعقول ان نعاين كيف اجهز حكام على حسنية اكادير الى مالانهاية؟ هل سكوت السوسيين نهاية الموسم الماضي عن وأد حق ايت ملول في الصعود فهمه الغير خطأ ، اي ان السوسيين " الله يعمرها دار" أعمل فيهم الذبح والجزفلن يحتجوا ؟؟ إذا كانت سوس تطعم البطولة بحكام وازنين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة،فهل الجزاء الذي تستحقه الحسنية هو تعيين أشباه حكام لمبارياتها ، وهنا نستعمل نعت اشباه حكام لأن التمسك بمقولة حسن النية أصبح مستبعدا ، فالواضح ان الحسنية مستهدفة من جهات تحتبىء وراء اخطاء " اشباه" الحكام ، وبالتالي ، ننتظر من المكتب المسير وبشكل عاجل تسليط الضوء على الخيوط التي تنسج في الخفاء ضدا على التنافس الشريف ، ولو من خلال ندوة صحفية ، إذ لانعتقد ان لزوم الصمت هو في مستوى الفريق الاكاديري... لو كانت الحسنية تنهزم بتنافس شريف ، لصفقنا بكل روح رياضية للخصوم، لكن اتضاح وجود استهداف حقيقي، يسخر " اشباه" حكام بدون ضمير، يجعلنا نتأسف لبطولة احترافية فاسدة ، فاسدة، فاسدة مليون في المائة، ومن سيغادرها لن يكون إلا ضحية الفساد والمفسدين ممن يحركون " ماريونيت" تحكيم فقير الى التحكيم في ادنى قواعده ... بقلم : محمد بلوش