تحت قيادة احسينة وسعد دحان، استطاع فريق الجيش الملكي تحقيق آخر انتصار داخل الديار، وكان على حساب فريق المغرب الفاسي المتوج بثلاثة ألقاب. فرحة أنصار الجيش بالانتصار كانت غريبة، فقد تميزت النهاية بالعناق، وبإهداء الورد للاعبين ولبعضهما البعض. الاحتفال بالانتصار، كان وكأنه فوز بلقب من الألقاب، بالرغم من أن الفريق العسكري اطمأن على البقاء، بعد الأنتصار بثلاثية على فريق الكاك. ففي الشوط الأول كان فريق المغرب الفاسي هو المتحكم في المباراة، والضاغط على مرمى الحارس الكروني، الذي تدخل في أكثر من مناسبة. وبما أن الجرة لا تسلم دائما، فقد ارتكب المدافع فلاح خطأ في تقدير مكان سقوط الكرة في مربع العمليات، لتتجاوزه وتسقط أمام بورزوق، الذي سجل الهدف في الدقيقة 33. وبما أن المصائب لاتأتي فرادى، فقد حصل فريق المغرب الفاسي على ضربة جزاء في الدقيقة 37، نفذها بنجاح حمزة بورزوق، لكن حكم المباراة رفضها، ليعاد تنفيذها، لكن القائم ينوب عن الحارس كروني، ولينجو الفريق العسكري من هدف كان سيكون قاتلا. الشوط الثاني، كان للمدربين احسينة وسعد دحان، وقد تتبع من شاهد المباراة كيف أنهما كانا يتبادلان من أجل إعطاء التعليمات، لأن دحان لايمكنه الوقوف من دون عكازته لمدة طويلة. التوجيهات وتشجيعات المحبين حمست اللاعبين، فكثرت هجماتهم بطريقة كان فيها الكثير من الجمل الكروية الجميلة، خاصة وأن لاعبي المغرب الفاسي، وفي غياب المدرب رشيد الطاوسي، الذي كان يتابع المباراة من المدرجات، بهت عطاؤهم، وغاب عنهم الانسجام. ومباشرة بعد دخول الفاتحي وآيت العسري، ازدادت الآلة العسكرية سرعة، فجاء هدف التعادل في الدقيقة 74، بواسطة هشام الفاتحي برأسية جميلة، وبعدها عاد الإطمئنان، وزادت الرغبة في تسجيل أهداف أخرى، لكن رأس جنيد جاءت بهدف جميل في الدقيقة التاسعة والسبعين. الهدف الثاني للعسكريين حولهم إلى لاعبين آخرين، فكانت الفرجة بكل تجلياتها، لأن المباراة في آخرها كانت من أحسن عروض العسكريين خلال هذا الموسم. تصريحان سعد دحان، مدرب الجيش الملكي: «أنا واحسينة كنا نعرف ثقل المسؤولية، لأننا أبناء الفريق، وكان لزاما علينا قيادته بعد ذهاب فتحي جمال. الحمد لله أننا وفقنا في مهمتنا. المباراة كانت قوية واستطعنا تحقيق انتصار بأداء جميل، ومعنويات مرتفعة خاصة وأننا كنا نواجه فريق قويا اسمه المغرب الفاسي». رشيد الطاوسي، مدرب المغرب الفاسي: دخلنا في البداية بمعنويات قوية من أجل الانتصار، وكان الشوط الأول لصالحنا، لكن الثقة الزائدة للاعبين في أنفسهم، جعلت الفريق يضيع الكثير من الفرص، وبالتالي تحول الانتصار إلى هزيمة».